ترامب يدعو "الهاكرز" لاختراق بريد كلينتون

ترامب يدعو "الهاكرز" لاختراق بريد كلينتون

رام الله الإخباري

دعا دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، قراصنة الإنترنت الروس (الهاكرز)، إلى اختراق بريد منافسته هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، واسترجاع ما يقرب من 30 ألف رسالة إلكترونية فُقدت من بريدها في ظروف غامضة.

جاءت تصريحات ترامب، في مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء، بولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، قال فيها: 'إذا كانت روسيا تسمعني الآن (في إشارة للهكرز)، أتمنى أن تتمكنوا من استرجاع ما يقرب من 30 ألف رسالة مفقودة من بريد هيلاري كلينتون'.

ولم يكتف ترامب بهذه التصريحات، وكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: 'على روسيا أو أي دولة أخرى أو شخص إعادة الرسائل المحذوفة بشكل غير قانوني من بريد هيلاري كلينتون إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي'.

ويعد استخدام كلينتون بريدها الإلكتروني الخاص في فترة توليها وزارة الخارجية، والرسائل المحذوفة منه بشكل غامض من أبرز الموضوعات التي يستخدمها ترامب وحزبه الجمهوري في حملتهم ضد الديمقراطيين.

ويتهم ترامب، منافسته الديمقراطية، بحذف هذه الرسائل من بريدها عندما كانت وزيرة للخارجية الأميركية.

ونشب جدال في آذار/مارس 2015، عندما كشف المفتش العام في وزارة الخارجية علنًا عن أن كلينتون استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي في بعض المهام الرسمية خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية.

ويرى بعض الخبراء وأعضاء الكونغرس أن استخدامها بريدها الشخصي انتهاكا للقوانين الفيدرالية ولوائح وزارة الخارجية.

وبدأ تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن هذه الحادثة إلا إنه حفظ بعد ذلك.

وسبب استخدام كلينتون، لبريدها الخاص إبان فترة توليها وزارة الخارجية الأميركية عاصفة سياسية، لاسيما عقب تأكد ترشحها عن الحزب الديمقراطي، الأمر الذي دفع الجمهوريين لاغتنام الفرصة وإثارتها دوما على منصات الرأي العام الأمريكي.

وسرب موقع 'ويكيلكيس'، الجمعة الماضية، أكثر من 19 رسالة بريد إلكتروني لأعضاء من اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي الأمريكي.

ورفض ترامب احتمال تورط روسيا في تسريب رسائل إلكترونية للجنة القومية بالحزب الديمقراطي، قائلا: 'إنه احتمال بعيد جدا ومثير للسخرية للغاية'، وأضاف أنه غير مقتنع بأن روسيا وراء الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني.

من جانبه، رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما استبعاد تورط روسيا في التدخل للتأثير على نتيجة الانتخابات الأميركية بعد تسريب رسائل البريد الإلكتروني الذي قال مسؤولون أمريكيون إن هناك 'أدلة قوية' على أن القراصنة الذين اخترقوه يتبعون الاستخبارات الروسية.

وقال أوباما ردا على سؤال في مقابلة مع قناة 'NBC News' عما إذا كان الروس يحاولون التأثير على الانتخابات الأميركية، إن 'كل شيء ممكن'.

في المقابل، نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تورط روسيا في قرصنة رسائل الديمقراطيين، وقال بيسكوف: ' كل ما أستطيع قوله هو ما كرره الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات عن أن روسيا لم ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى خاصة الحملات الانتخابية.

وأضاف: 'موسكو تحرص على تجنب أي فعل أو كلمات يمكن رؤيتها كتدخل في العملية الانتخابية'.

الاناضول