قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم في ذكرى قتلى الحرب الأخيرة على غزة ان حماس تكبدت أقسى ضربة سددت لها منذ تأسيسها.
بحيث ان الجيش الاسرائيلي قتل حوالي 1000 من كتائب القسام حسب زعمه وقال انه خلال العملية تمت تصفية قادة كبار وتم تدمير معظم صواريخها. تم إحباط المخطط الذي أعدته حماس لضرب إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض.
وأدت تلك العملية إلى تعاون غير مسبوق مع أطراف إقليمية تعتبر حماس, مثلنا تماما, عدوت مشتركا. القوة التي أبديناها أثناء عملية الجرف الصامد تعزز هذا التعاون أيضا حاليا.
وتمت إدارة العملية على الصعيد الدولي برشد وبمسؤولية وبرباطة الجأش بشكل أعطى قواتنا حرية العمل. وفي نهاية المعركة لم تحقق حماس شيئا. كل مطالبها, دون استثناء, قد رفضت وعاد الهدوء إلى جنوب البلاد.
بذلت حماس جهودا جبارة للتزود بالصواريخ وهي فشلت في محاولاتها لضرب المدن الإسرائيلية بها.
القرار الذي اتخذناه بعد عملية عامود السحاب وقبل عملية الجرف الصامد بالتزود بآلاف الصواريخ المضادة للصواريخ أثبت فعاليته.
وفي موازاة ذلك استخدمنا القوة الضاربة في الهجوم جوا وبرا التي جبت من حماس ثمنا باهظا.
سعى أعداءنا إلى عزلنا سياسيا وهم يواصلون السعي إلى ذلك واليوم, سنتان بعد عملية الجرف الصامد, تتمتع إسرائيل بازدهار سياسي غير مسبوق وهذا يحدث, إلى حد كبير, بفضل عزيمتنا وإصرارنا على الكفاح المتواصل ضد الإرهاب وآخر مثال على ذلك هو عملية الجرف الصامد التي أثبتت ما نعرفه جميعا وهو بأن جيش الدفاع الإسرائيلي يعتبر أحدا من أكثر جيوش العالم أخلاقية. إن الحفاظ على طهارة السلاح يعتبر مبدآ أساسيا في عملياته.
هنالك ثمار كثيرة ومهمة لتلك العملية وهنالك أيضا عبر ملموسة استخلصناها إبان العملية وبالطبع منذ انتهائها. نحن نطبق تلك العبر اليوم. لا أستطيع أن أعد بأن عملية الجرف الصامد ستكون المواجهة الأخيرة مع التنظيمات الإرهابية ولكن أستطيع أن أقول إن إذا ما خططت حماس لشن مواجهة جديدة فإنها ستتلقى ضربة حاسمة لا تتخيل قوتها. لأننا أيضا نزداد قوة ونعد العدة. إسرائيل تعمل على تعزيز قدراتها في الدفاع وفي الهجوم – جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض. الهدوء في إسرائيل يساوي الهدوء في غزة ولكن كل من يرفع يده علينا – سينال الدمار والخراب".
عملية الجرف الصامد تشكل التزاما عميقا بإعادة الملازم أول هدار غولدين والرقيب أول أورون شاؤول إلى عائلاتهما. لن أنبذ تلك المهمة وسنستكملها حتى لو طال الأمر. ولكن أكثر من كل شيء آخر, عملية الجرف الصامد تشكل وصية من الشهداء لمواصلة تعزيز أمن دولة إسرائيل والدفاع عن وطننا بقوة وبرشد وبشجاعة. أعزاءنا الشهداء دائما في بالنا وفي قلوبنا. فلتكن ذكراهم منقوشة في قلب الأمة إلى الأبد".