قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إننا ملتزمون جميعا بالعمل الحثيث، وفي إطار اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، في التوسع في الأنشطة والفعاليات وضمان استمرارها في كل شبر من أرضنا، خاصة في المناطق المهمشة والريفية المهددة والمتضررة، في الأغوار والقدس ومناطق خلف الجدار، لرعاية أطفال فلسطين وشبابهم جميعهم، وانتشالهم من الاحباط والبؤس، والسمو بطاقاتهم وتعزيز ثقتهم بقدرتهم على الصمود والنجاح والتميز، بل وترسيخ ثقافة حب الحياة فيهم."
جاء ذلك خلال كلمته في استقباله لأطفال المخيمات الصيفية في رام الله والبيرة، اليوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، بحضور رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية.
وأضاف رئيس الوزراء: "أفرح كثيرا عندما أرى أطفال وطلائع فلسطين، أشبالها وزهراتها، أمل وطننا وصناع غدها، سيما أبناء أسرانا البواسل، وأبناء شهداءنا الأبرار. وتغمرني سعادة حقيقية، وأنا أجتمع اليوم بهذه الكوكبة من أطفالنا وشبابنا المشاركين والمشاركات في المخيمات الصيفية في أنحاء مختلفة من محافظة رام الله والبيرة. أرحب بكم جميعا، وأشد على أيادي المشرفين والمدربين في المخيمات الصيفية والقائمين عليها في كل المحافظات، وأشكر كل المؤسسات الوطنية الشريكة، فالمخيمات الصيفية، التي باتت، منذ أعوام، تميز صيف فلسطين، هي بيئة للتربية والتكوين، وحاضنة هامة لتطوير مهارات ومواهب أبنائنا وبناتنا."
وتابع الحمد الله: "لقد باتت حياة أطفالنا مثقلة بالهموم، مسكونة بالآلام والأخطار والتحديات، حيث تتعرض سلامتهم للأذى المستمر جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وينتهك حقهم في الحياة الطبيعية الآمنة والمستقرة، ويقبع في السجون والمعتقلات الإسرائيلية نحو أربعمائة طفل وقاصر، أصغرهم، الطفل الأسير شادي فراح. مما يضاعف المسؤوليات الملقاة على عاتق مؤسساتنا الوطنية، لتوفير المزيد من مقومات الحماية والرعاية لأطفالنا وضمان تمتعهم بحقوقهم كباقي أطفال العالم."
واستطرد رئيس الوزراء: "إن جهودنا في النهوض بواقع الطفولة ورعايتها، لا يمكن أن تكتمل، دون إنقاذ أطفالنا في قطاع غزة من أتون الحصار والمرض والفقر، وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية في إلزام إسرائيل برفع الحصار الظالم الذي يحرمهم حقوقهم الأساسية، ووقف انتهاكاتها واحترام قواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وضمان إطلاق سراح الأسرى الأطفال، فورا ودون أي شروط."
واختتم الحمد الله كلمته: "أشكر اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، التي حققت ومعها شبكة من المؤسسات الحكومية والأهلية ومن القطاع الخاص، إنجازات نوعية في مجال الاهتمام بالطلائع والأطفال، ليصنعوا معا تجربة وطنية رائدة في النهوض بالمخيمات والأندية الصيفية، وجعلها تقليدا وطنيا دائما وراسخا. وأتمنى للمخيمات الصيفية التي انطلقت في ربوع الوطن، المزيد من النجاح، وأحيي باسم السيد الرئيس محمود عباس والحكومة أطفالنا وطلائعنا وشبابنا جميعهم، وأؤكد لهم أننا لن نتراجع أو نتوانى أبدا عن مسؤولياتنا في الاهتمام بهم، فأنتم الثروة الإستراتيجية التي لن تنضب."