أفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية (حريات)، اليوم الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت خلال النصف الأول من العام الجاري، 730 مواطناً من السفر عبر معبر الكرامة، بحجج وذرائع أمنية.
وأوضح المركز في بيان صحفي، أن من بين هؤلاء 128 امرأة، أي ما معدله 175 حالة شهرياً، موزعين على المحافظات على النحو التالي:
الخليل 211، نابلس 144، رام الله 139، طولكرم 44، بيت لحم 64، القدس 15، جنين 49، سلفيت 18، طوباس 8، أريحا 10، قلقيلية 24، وغزة 4.
ويرى "حريات" أن استمرار سلطات الاحتلال بمنع المواطنين الفلسطينيين من ممارسة حقهم الطبيعي في التنقل والسفر يقتضي تضافر الجهود لمناهضة هذه السياسة على الصعيدين المحلي والدولي.
وناشد "حريات" الممنوعين من السفر، التوقيع على النداء الموجه للأمين العام للأمم المتحدة لحثه على تحمل مسؤولياته بإلزام سلطات الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان من خلال الاتصال بالمركز.
وثمّن الفعاليات الأخرى التي تنشط لتحسين ظروف السفر وتخفيف معاناة المواطنين والأعباء المالية المترتبة عليهم، وفي مقدمتها حملة كرامة وبكرامة. وأكد مجددا على أهمية فتح معبر الكرامة على مدار الساعة، وإلغاء الترتيبات الخاصة بخدمة الـ(VIP).
وأدان حريات حصار سلطات الاحتلال لمحافظة الخليل وتحويلها إلى سجن كبير، بكل ما يترتب على ذلك من انتهاك سافر لحقوق مئات آلاف المواطنين المدنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية. وندّد بانتشار الحواجز العسكرية الإسرائيلية في المحافظات وما بينها، والتي تؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الفلسطينية شمالها عن وسطها وجنوبها، وتحرم عشرات آلاف المواطنين من حقهم الطبيعي في حرية الحركة والتنقل، وتمس بحقوقهم الأساسية، وتزيد من معاناتهم وتمس بكرامتهم، وتهدد حياتهم بالخطر.
ودعا "حريات" الأمين العام للأمم المتحدة، والمقرر الخاص لحقوق الإنسان، لإدانة هذه السياسة الإسرائيلية في مجلس الأمن، والجمعية العمومية، ومجلس حقوق الإنسان، وإلزام سلطات الاحتلال بإزالة الحواجز ورفع الحصار المفروض على محافظة الخليل وقطاع غزة، والتوقف عن إنكار حق شعبنا من الوصول بحرية إلى مدينة القدس والتنقل بين الضفة والقطاع.