وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" استشهاد مواطنين فلسطينيين واصابة 44 بينهم 13 طفلا خلال الاسبوع الماضي.
وبين تقرير حماية المدنيين، الذي يصدره المكتب أسبوعيا، ويغطي الفترة بين (12-18 تموز الجاري)، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي، اطلقت النار وقتلت فلسطينيين في حادثين منفصلين، الاول عند مدخل مخيم العروب بالخليل بذريعة عملية طعن جنديين اسرائيليين، والثاني في 12 تموز الجاري خلال عملية دهم في بلدة الرام بضواحي القدس.
وفي بلدة قباطية بجنين هدمت قوات الاحتلال منزل مواطن فلسطيني مما أدى إلى تهجير عائلة يبلغ عدد أفرادها عشرة أشخاص من بينهم طفل. وقبيل عملية الهدم اشتبك اهالي البلدة مع قوات الاحتلال، مما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بالرصاص. ومنذ مطلع عام 2016 هدمت سلطات الاحتلال أو أغلقت لأسباب عقابية 22 منزلا، مما أدى إلى تهجير 110 أشخاص، مقارنة بهدم 25 منزل وتهجير 157 شخصا لنفس الأسباب في عام 2015 برمته.
وإجمالا، أصيب 44 فلسطينيا آخر، من بينهم 13 طفلا، على يد قوات الاحتلال في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. ووقعت 42 إصابة من هذه الإصابات في الضفة الغربية، من بينها عشرة في الحوادث المذكورة أعلاه في الرام وقباطية، و29 إصابة خلال عمليات تفتيش واعتقال وقع أكبرها في المزرعة القبلية برام الله ومخيم عايدة للاجئين ببيت لحم. وأصيب فلسطينيان رميا بالرصاص على يد قوات الاحتلال في المناطق المقيد الوصول إليها في قطاع غزة، وأصيب آخر خلال مظاهرة وآخر خلال صيده للطيور. وخلال خمسة حوادث اخرى وقعت هذا الأسبوع، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطينيين كانوا متواجدين في المنطقة المقيد الوصول إليها في البر والبحر، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي 17 تموز اعتقلت القوات الإسرائيلية في القدس الغربية فلسطينيا كانت بحوزته عبوات ناسفة وسكاكين، تفيد الشرطة الإسرائيلية أنه كان ينوي تنفيذ هجوم في شبكة القطار الخفيف في القدس.
واشار التقرير الى ان القيود التي فرضت على التنقل في أنحاء محافظة الخليل منذ مطلع تموز الجاري، استمرت هذا الأسبوع مما أدى إلى تعطيل وصول مئات آلاف الفلسطينيين إلى الخدمات وأماكن العمل. وكانت بلدة بني نعيم (26.500) نسمة، أكثر التجمّعات تضررا من الإغلاق، حيث أغلقت جميع مداخل القرية الرئيسية الثلاثة أمام حركة المرور، باستثناء جزئي لمدخل لا يُسمح سوى للحالات الإنسانية بعبوره، وملزم بإجراء تنسيق مسبق.
وافادت غرفة التجارة الفلسطينية بأن النشاطات الاقتصادية في محافظة الخليل تضررت بشدة، بسبب القيود المفروضة، ومنها على سبيل المثال تقييد حركة السيارات التجارية.
وفي أربعة حوادث في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، هدمت السلطات الإسرائيلية 23 مبنى فلسطينيا بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أدى إلى تهجير 43 شخصا، من بينهم 25 طفلا، وتضرر 43 آخرين.
ووقعت أكبر عملية هدم أدت إلى أعلى عدد من المُهجرين، في تجمع بدوي شمال عناتا (القدس) حيث هدمت السلطات الإسرائيلية 14 مبنى من بينها مبنى قدم كمساعدات إنسانية في السابق. ويعدّ هذا التجمّع من بين 46 تجمّعا بدويا ورعويا في وسط الضفة الغربية يتهددها خطر الترحيل وفق مخطط "إعادة توطين" اقترحته سلطات الاحتلال.
ولنفس الذرائع أصدرت سلطات الاحتلال ما لا يقل عن 13 أمر هدم ووقف بناء ضد منازل ومحلات تجارية وآبار مياه في المنطقة (ج) وفي القدس الشرقية. وتضمنت التجمّعات المتضررة فروش بيت دجن، وقصرى (وكلاهما في نابلس)، وسوسيا (الخليل)، وسلوان (القدس الشرقية).
وسجل خلال الأسبوع، تسع هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون أدت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم، وهو أعلى عدد من الحوادث المتصلة بالمستوطنين في أسبوع واحد منذ مطلع عام 2016. وتمّ الاعتداء على ثلاثة فلسطينيين بالضرب مما أدى إلى إصابتهم على يد مستوطنين إسرائيليين في ثلاثة حوادث منفصلة في الخضر (بيت لحم) وحارس (سلفيت)، ومدينة الخليل. وتضمنت ثلاثة حوادث أخرى إحراق 150 شجرة زيتون في بيت لحم واقتلاع نباتات السورغم (الذرة البيضاء) في خمس دونمات بالقرب من حوارة (نابلس)، وسرقة ما يزيد عن 50 كيس من البرسيم وحبوب القمح في قرية قصرى (نابلس) على يد مستوطنين إسرائيليين. بالإضافة إلى ذلك، لحقت أضرار بستة سيارات فلسطينية بعد رشقها بالحجارة على يد مستوطنين في قلقيلية وسلفيت والخليل، في ثلاثة حوادث منفصلة.
في 14 تموز الجاري اضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى وقف تشغيل محرك من بين محركين اثنين بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي المجدولة إلى 18-20 ساعة يوميا بعد أن كانت 16-18 ساعة سابقا. ويؤثر ذلك تأثيرا كبيرا على تقديم الخدمات الأساسية، وإمدادات المياه والصحة على وجه الخصوص.
ونوه التقرير الى ان معبر رفح بقي مغلقا بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير.
ــــــــــــــ