رئيس الوزراء : هدف المؤسسة الامنية هو الحفاظ على الامن للمواطن وحماية ممتلكاته

13737535_1150764861652731_8979406638228939345_o

 قال رئيس الوزراء د رامي الحمد الله: "انه وفي ظل الواقع الإنساني الصعب والمتفاقم الذي يعيشه شعبنا جراء الاحتلال الإسرائيلي فإننا أحوج ما يكون إلى تعزيز صمود شعبنا وتمكينه من امتلاك عناصر القوة المطلوبة لحماية حقوقنا المشروعة، من خلال مؤسسة أمنية موحدة وقوية تنحاز للمصلحة الوطنية العليا قادرة على فرض سيادة القانون والسهر على توفير الأمن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم وحقوقهم واجتثاث مظاهر الفوضى والعبث والفلتان."

جاء ذلك خلال وضعه حجر الأساس للمرحلة الثانية من استكمال مباني ومرافق معهد التدريب المركزي لقوى الأمن في أريحا اليوم الخميس، بحضور محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، والقنصل الأميركي العام في القدس دونالد بلوم، والمنسق الأمني الأميركي فريريك رودوشيم، وعدد من قادة ومدراء المؤسسة الأمنية، وعدد من السفراء والقناصل والسلك الدبلوماسي لدى دولة فلسطين.

وأعرب رئيس الوزراء عن فخره واعتزازه بهذا الانجاز الذي يشكل الذراع التنفيذي لهيئة التدريب العسكري ويخدم كافة مكونات المؤسسة الأمنية الفلسطينية بما يساهم في تعزيز كفاءة وفعالية أدائها، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس واعتزازه الكبير بكل ما يتم بذله من جهد وطني متراكم وما يتم القيام به يوميا لضمان امن وسلامة الوطن والمواطن.

وأضاف: "نجتمع اليوم لنضيف انجازا أخرا ولبنة جديدة في بنيتنا المؤسسية ننطلق بها نحو المزيد من المهنية والجدية والكفاءة وفي إطار يكفل احترام سيادة القانون والالتزام الكامل بقواعده، ومن خلال معهد التدريب المركزي انما ننفذ رؤية وطنية استراتيجية في توحيد وتوطين التدريب العسكري لكافة منتسبي قوى الأمن ورفع مستوى التأهيل والتأسيس، ومن خلاله نستجيب لتوجيهات الرئيس وتطلعات شعبنا بتحديث وتطوير مضمون وبنية وأسس عمل مؤسستنا الأمنية ككل."

وأوضح رئيس الوزراء "إن تراكم العمل والانجازات يأتي وبلادنا ترزح تحت وطأة احتلال عسكري ظالم يصادر أرضنا ومواردنا ويضيق الخناق على شعبنا ويحاصره بالجدار والاستيطان ويستهدفه بأبشع مخططات التهجير والاقتلاع في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، إذ تمعن الحكومة الإسرائيلية في انتهاكاتها، والتي كان آخرها جريمة قتل الطفل محي الطباخي من بلدة الرام، يأتي هذا في وقت لا تزال إسرائيل تستبيح أرضنا وتحولها إلى مشاع لاجتياحاتها وعملياتها العسكرية وتعتقل في سجونها ومعتقلاتها نحو سبعة ألاف أسير بينهم بلال كايد المضرب عن الطعام منذ حوالي أربعين يوما وسبعة وثلاثون متضامنين معه في إضرابه، وستة أسرى مضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وأربعة أسرى مضربين على الطعام احتجاجا على سياسات الصليب احمر في تقليص الزيارات."

 

واختتم الحمد الله كلمته بالشكر للقنصل الأميركي وفريق المنسق الأمني الأميركي والدول المانحة على دعمهم لجهود تطوير وتمكين المؤسسة الأمنية والنهوض بأدائها، متوجها بالتحية والتقدير لكافة منتسبي المؤسسة الأمنية الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم حماة الوطن والأرض الذين يؤدون بمهنية ومسؤولية واجبهم الوطني في ترسيخ الاستقرار وتوفير الأمن والأمان رغم الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس ضدهم وتعرقل عملهم اليومي.