قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل مساء الاثنين إن الفلسطينيين كانوا أول الخاسرين لو نجح الانقلاب العسكري في تركيا، معتبرا أن ما جرى هو انتصار للشعب التركي.
وقال مشعل في مقابلة مع قناة TRT التركية الرسمية: "فخورون بانتصار إرادة الشعب التركي على الذين أرادوا العودة بتركيا الى الوراء".
وأضاف "تابعنا بقلق ما جرى في تركيا ونشعر بسعادة غامرة بعد انكشاف الغمة"، مشيرا إلى أن أنقرة "وقفت مع غزة وقدمت الشهداء ووقفت مواقف مشرفة في دافوس والأمم المتحدة ونحن أوفياء لها".
وشكر مشعل تركيا "لما لها أيادي بيضاء على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني شعبا وقيادة وقوى في الحاضر والماض، كما أنها قدمت المساعدة لفلسطين ووقفت معنا ونحن أوفياء لمن يقف معنا".
ونجحت الحكومة التركية في إفشال انقلاب عسكري عليها ليلة 15 يوليو الجاري، واعتقلت نحو 7500 من المتورطين فيه.
وقال مشعل إنه "من الطبيعي لنا في حماس وللمنطقة بكاملها أن تدين جريمة الانقلاب على الشرعية وإرادة الشعب"، مضيفا أن رسالته للشعب التركي هي المزيد من اليقظة والانتباه ومزيد من التلاحم لدحر الانقلاب إلى نهايته.
وأبدى إعجابه وتقديره للشعب التركي العظيم بما لديه وعي ونضج كبير ولا يسمح لأي أحد أن يغتصب إرادته، لافتا إلى أنه أمام تركيا جهد كبير للملمة الأمور وترتيب الصف الداخلي وأن مصلحة تركيا مقدرة.
كما أشاد بالقيادة التركية "التي قامت بكل شجاعة وتحركت بكل سرعة وقدمت درسا بليغا في التعامل مع الانقلاب وكانت في المقدمة كما كانت في الأزمات تتحرك بسرعة".
وحث مشعل تركيا على الاستمرار في أداء دورها تجاه قضايا الأمة واحتضان اللاجئين وأن تبقى أياديها البيضاء في كل العالم، مشددا على أن غالبية الأمة تقف مع تركيا وتنفست الصعداء بعد فشل محاولة الانقلاب.
ونبه إلى أنه "كانت هناك مواقف متباينة ضد تركيا على المستوى الرسمي وكان هناك تربص ورغبة في نجاح الانقلاب من بعض الدول في المنطقة، كما أن هناك للأسف نخب لديها أحقاد شخصية ضد تركيا لا يمكن تفسيرها".
وأكد في الوقت ذاته أن تركيا وقفت مع الأمة ودعمتها على مدى التاريخ فلماذا هذا التربص، تركيا نهضت من كبوتها ولا يضر تركيا أن يتربص بها آخرون.