دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء، إلى دعم المبادرة الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي للسلام، بما يضع حلولا جذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد سيادته في كلمته، أمام قمة الاتحاد الإفريقي الـ27 المنعقدة في كيغالي في رواندا، اليوم الأحد، أن إفريقيا تستطيع عمل الكثير من أجل السلام في منطقتنا، لما لها من وزن على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال إن "أيدينا ممدودة للسلام، ونسعى لتحقيقه مع جيراننا بالطرق السلمية والقانونية، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتطبيق مبادرة السلام العربية كما جاءت في 2002، وتحقيق رؤية حل الدولتين".
وجدد الرئيس تأكيده على أن أي عملية تفاوضية ذات جدوى، تقتضي الالتزام بالقرارات الدولية، ومرجعيات السلام، وتنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة، ووقف الاستيطان بشكل كامل، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح أن آلية الرباعية الدولية، فشلت مرة أخرى في القيام بواجباتها وفق خطة خارطة الطريق الصادرة منذ عام 2003، وأصدرت مؤخرا تقريرا ينتقص من قرارات الشرعية الدولية، ولا يعبر عن الواقع الذي يعيشه شعبنا تحت الاحتلال، الأمر الذي سيشجع إسرائيل قوة الاحتلال، على المضي في طغيانها، وانتهاكاتها للقانون الدولي.
وشدد سيادته على أن السلام لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال الاسرائيلي عن أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الرئيس عن ثقته بأن الاتحاد الإفريقي سيستمر في دعمه وتضامنه مع شعبنا لتمكينه من نيل حريته وسيادته واستقلاله، فالقارة التي أنجبت -وما زالت- نخبا من القادة والزعماء العظماء، لا يمكن إلا أن تقف إلى جانب شعبنا لإنهاء الاحتلال.
وأكد سيادته استعداد فلسطين للتعاون مع الاتحاد وفق خطته الطموحة للعام 2063، التي تركز على إرساء أسس السلم والأمن، ومحاربة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة، وتطوير أوضاع المرأة، والمجتمع المدني، ومعالجة قضايا التربية والتعليم، والصحة.
وجدد سيادته إدانته لجميع أعمال الإرهاب التي حدثت مؤخرا في مختلف أنحاء العالم، وتلك التي ما زالت تتم في المنطقة العربية، وفي دول القارة الإفريقية، داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا ضد هذا الإرهاب الذي لا دين له.