الشهيد السلايمة " كان في طريقه لشراء الكعك والفلافل "

الشهيد انور السلايمة

الشبان أنور فلاح السلايمة 22 عاماً وفارس خضر الرشق ومحمد نصار، فجر الأربعاء الماضي (الثالث عشر من الشهر الجاري)، كانوا في طريقهم إلى المخبز لشراء "الكعك والفلافل"، لكنهم لم يعلمون انهم سيكونون بين شهيد ومصاب ومعتقل، تحت ذريعة "محاولة تنفيذ عملية دهس لأفراد من حرس الحدود".

ارتقى أنور السلايمة شهيداً ولا يزال جثمانه محتجزا في الثلاجات، وأصيب فارس برصاصة في رأسه واعتقل، كما اعتقل محمد، وسرعان ما اصدر جيش الاحتلال بيانا قال فيه أن الجنود وأثناء اقتحام ورشة "لتصنيع الاسلحة" في الرام، رصدوا "سيارة متسارعة" تتجه باتجاههم ولدى شعور الافراد بالخطر أطلقوا النار باتجاهها، ولكن ما ينفي رواية الاحتلال ويؤكد رواية الشبان هو قرار الشرطة بالافراج عن "الرشق ونصار"، دون عرضهما على المحكمة بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام.

وفي حديث وكالة معا مع الشاب فارس الرشق أوضح ما جرى معهم فجر الأربعاء وقال :"كنت مع محمد أمام منزله، حيث سلمنا على أنور وأخبرنا انه كان قد انهى عمله وأوصل شقيقه الى المنزل، وأنه يريد شراء الكعك والفلافل وبعدها سيتوجه الى منزله، فركبنا في سيارته متوجهين الى مخبز "العجلوني" وكان مغلقا، وخلال طريقنا الى مخبز "أبو شلبك"، سمعنا أصوات اطلاق النار باتجاه المركبة مباشرة من الجهة اليمنى"

.وأضاف الرشق انهم لم يعلموا بمصدر اطلاق النار، وقال :"فجأة احاط حوالي 5 من القوات الاسرائيلية بالمركبة، وتواصل اطلاق النار باتجاهنا، حيث أصيب أنور بعدة رصاصات وارتقى شهيدا على الفور، وأنا اصبت برصاصة في رأسي، وبقينا فترة في نفس المكان ولم يتم تقديم أي علاج لنا".

وتابع الرشق :"قام الجنود بنقلي الى الجيب العسكري، ثم تم تسليمي الى سيارة الإسعاف وانا قيد الاعتقال، كما اعتقل محمد، واحتجز جثمان أنور وتمت مصادرة مركبته وعرضنا مساء الاربعاء على المحكمة ومدد توقيفنا لمدة يوم، بتهمة "الاشتراك بمحاولة تنفيذ عملية دهس"، لكننا اكدنا اننا كنا في طريقنا الى المخبز، وافرجت الشرطة الخميس دون عرضنا على المحكمة".واكد الرشق ان القوات لم تحاول أن توقف مركبتهم، ولم يكن الشهيد يقود مركبته بسرعة كما ادعوا، وحتى لم يلاحظوا وجود أي قوة للجيش في شوارع الرام، وفوجئ بأصوات النار باتجاه مركبتهم دون سبب ثم محاصرتها.وقال الرشق:" مرت 3 أيام على الحادث المؤلم، وحتى اليوم لا استطيع استيعاب مع جرى معنا، خلال ثوان معدودة استشهد أنور ونحن اعتقلنا، حتى اللحظة غير مصدق اني لا زالت على قيد الحياة، فمحاصرة المركبة واطلاق النار باتجاهنا من مسافة صفر ، كلها أحداث متلاحقة من الصعب استيعابها.

"وقد قررت سلطات الاحتلال تشريح جثمان الشهيد السلايمة مطلع الاسبوع القادم، دون تحديد أي موعد لتسليم جثمانه.