ترامب معلقا على هجوم فرنسا : سأشن حربا شاملة ضد الأسلام المتشدد

image2

ما إن وصلت أنباء واقعة "الدهس" في مدينة نيس الفرنسية إلى الولايات المتحدة حتى سارع المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض للرئاسة دونالد ترمب إلى الضرب على وتر الحادثة باعتبارها برهانا واضحا على منطقية تصريحاته المثيرة للجدل حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز الإخبارية، إنه مستعد لشن "حرب شاملة" فور توليه الرئاسة في مواجهة ما قال إنها حرب من "الإسلام المتشدد" ضد الولايات المتحدة ودول الغرب.

وأعاد ترامب انتقاده الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون باعتبارهما عاجزين عن اتخاذ الخطوات الصارمة في التصدي لداعش.

وأعلن ترامب تأجيله إعلان نائبه الذي سيخوض معه حملة الانتخابات الرئاسية، والذي كان من المقرر أن يعلنه الجمعة. وأراد ترامب من هذا التأجيل أن يتيح فرصة لوسائل الإعلام الأميركية المحلية للتركيز على الهجوم دون أن يأخذ حيزا من تغطيتها بهذا الإعلان.

وينظر ترامب لمثل هذا السياق على أنه فرصة مهمة لتعزيز حظوظه في السباق الرئاسي مع ارتفاع حدة التوجس لدى الرأي العام الأميركي المصاحب لوقوع مثل هذه الهجمات.

وأشار استطلاع للرأي أجراه معهد بيو للأبحاث في واشنطن، إلى أن ترامب يتقدم على منافسته كلينتون في حجم التأييد الذي يحظى به كرئيس محتمل قادر علي التصدي للتهديدات الإرهابية. ويرى ترامب وحملته في هذا المؤشر فرصة مهمة لكسب تأييد الناخبين الأميركيين غير المنتمين لأحد الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري عبر استمالتهم بدافع الخوف.

ورغم الانتقادات التي تعرض لها ترامب خلال حملته الانتخابية في الانتخابات التمهيدية، بسبب إهاناته المتكررة للأقليات العرقية والدينية ومن بينها اللاتينيين الأميركيين والمسلمين، إلا أنه يعول على مثل هذا الخطاب المثير للجدل في شحذ همم الأميركيين البيض وتجمعات المسيحيين المتدينين من أجل التصويت له.

وبدا ذلك جليا في اختيار ترامب نائبه، إذ وضع على قائمة الاختيار، رئيس مجلس النواب الأميركي الأسبق نيوت جينجرتش المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل أيضا، حتى أنه دعا عقب هجوم "نيس" إلى ترحيل المسلمين المؤمنين بالشريعة الإسلامية من الولايات المتحدة.

ويضاف إلى ذلك منافس جينجرتش الأقرب لنيل بطاقة الترشح نائبا عن ترامب، حاكم ولاية إنديانا، مايك بينس، الذي رفض لجوء عائلة سورية إلى ولايته وقام بتحويلها إلى ولاية مجاورة بحجة مخاوف أمنية.