غزة: "محمد ومريم وغازى" ثلاثة اشقاء يتخطون حاجز الـ 97 % في الثانوية العامة

Capture

رام الله الإخباري

الفرحة تحولت لثلاثة والسعادة غمرت منزل الطبيب ماهر مزيد وسط دير البلح، بنجاح ابنائه الثلاثة في الثانوية العامة، وتخطيهم حاجز الـ 97% ، بعد مرحلة طوارئ عاشتها الاسرة لتوفير كافة السبل لابنائها للوصول للمعدلات العالية، وتأهيلهم للدخول في تخصص الطب.

وحصل الابناء الثلاثة، محمد  " 98.8" وغازى " 97.9"، ومريم " 97.2" في الثانوية العامة، وانهال المهنئين على منزل الاسرة لتقديم التهاني لهم بعد معرفتهم بالنتائج المبشرة لهم، حيث عاشت الاسرة اجواء فرحة كبيرة لاول مرة في منزلهم، على الرغم من حصول شقيقهم الاكبر على معدل عالي قبل عامين ولكن كانت النتائج في ظروف العدوان على قطاع غزة حينها.

ويقول محمد مزيد، انه كان يدرس مع شقيقه وشقيقته بوضع مستقل، ولكل واحد منهما نظام خاص في دراسته، وتجمعهم الاسئلة الصعبة يومياً، ويقدمون لبعضهم المعلومات حسب تمكن كل واحد منهما من المادة التي يقدم فيها المعلومات الاضافية والشرح، واضطروا اخيراً للعمل وفق نظام موحد اشتركوا فيه قبل بدء الامتحانات بفترة قليلة.

وحصل الثلاثة على معدلات متقاربة طوال سنواتهم الدراسية في كافة المراحل الدراسية، الا ان نتائج الثانوية العامة كانت اكثر قليلا من النتائج السابقة جميعا، موجهين الشكر لوالدهم ووالدتهم على توفيرهم سبل الراحة والدروس اللازمة والكتب الاضافية للوصول للمعلومات المطلوبة والمساندة للمناهج الدراسية، حيث اضطروا قبل بدء الامتحانات للالتحاق بنظام الدروس الخصوصية في مادة الرياضيات والفيزياء والكيمياء فقط.

وابدى جميعهم رغبتهم المطلقة في دراسة الطب في الجامعة الاسلامية على خطى مجال عمل والدهم ووالدتهم في مجال الطب، كما التحق شقيقهم الاكبر في تخصص الطب في جامعة الازهر، ليتكون بذلك اسرة طبية قوامها الاب والام واربعة من الابناء.

وأكد غازى مزيد ان رغبته بدراسة الطب مع اشقائه لم تولد بالصدفة، بل كانت منذ سنوات طويلة لوجود والديه في التخصص ذاته، واملاً في الحصول على تسهيلات من والديه وشقيقه الاكبر في تعلم هذا المهنة.

واهدى الطبيب ماهر مزيد وابنائه الثلاثة نجاحهم للرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني ووزارة التربية والتعليم ولمدراء المدارس، متمنين من الرئيس ابو مازن شملهم في منحة دراسية ومراعاة ظروف رب  الاسرة في متابعة ابنائه الثلاثة وتحقيق امنياتهم بالتحاقهم في تخصص الطب على خطي شقيقهم الاكبر.

وافادت مريم مزيد، بأن نظام دراستهم المكثف خلال مرحلة الدراسة امتدت لساعة دراسية طويلة، حيث وصل ساعات الدراسة اليومية لما يقارب 14 ساعة يومياً، يقابله ساعات نوم قليلة لمواكبة الجدول الدراسي المخصص لهم جميعاً للوصول للمعدل المطلوب. 

   

دنيا الوطن