موقع مدينه رام الله الاخباري : حملت عائلة المتوفى مأمون عمرو (26 عامًا) من دورا جنوبي الخليل ، وزارة الصحة الفلسطينية المسؤولية كاملة عن انتحار ابنها ، متهمة إياها بالتقصير في توفير العلاج المناسب لابنها. حيث أفادت فاتنة عمرو، والدة المتوفى، أن الحالة الصحية لابنها ساءت منذ ستة شهور بعد عجز وزارة الصحة عن تأمين حقن تهدئ الجهاز العصبي لمأمون الذي يعاني من مرض الفصام بشكل مزمن. وكانت العائلة قد فشلت في الحصول على العلاج اللازم لابنها بعد أن بذلت جهودا حثيثة في البحث عنه في الأردن ومصر لكن دون جدوى. وأضافت العائلة انه وقبل يومين فقط من انتحاره تم العثور على حقنتين، تم إعطاؤه إحداهما ، إلا أن مفعول العلاج لا يظهر إلا بعد عشرة أيام على الأقل . وكان مركز الصحة النفسية والمجتمعية في بيت كاحل، الذي يتلقى فيه عمرو العلاج، كان قد حذر العائلة من الوضع الصحي الذي وصل إليه مأمون ، حيث انه ونظرا لحالة الاكتئاب الحاد الذي وصل إليها نتيجة تأخر تلقي العلاج، فقد يقدم على إيذاء نفسه ، وهذا ما حصل بالفعل رغم المراقبة الشديدة من العائلة لابنها المريض . وطالبت العائلة وزارة الصحة بإنقاذ المرضى الذين يحتاجون تلك الإبرة الآن في مراكز الصحة النفسية والمجتمعية لئلا تتكرر حادثة مأمون عمرو.