جلال.. بتر الاحتلال قدمه وحرمه من دراسة "التوجيهي"

Capture

رام الله الإخباري

معاناة مغيّبة، عائلة انتكبت في طفلها نهاية العام المنصرم، وما زالت نكبتها مستمرة وقد تمتد لسنوات طويلة، هي عائلة الأسير جلال الشراونة (17 عاماً) من دورا قضاء الخليل، والذي اعتقله الاحتلال في العاشر من أكتوبر العام المنصرم بعد تسلله لمستوطنة "نيجاهوت" قضاء الخليل متأثراً بإطلاق جنود الاحتلال الرصاص على الشابة إسراء جعابيص دون مبرر، ويتهمه الاحتلال بحياز سكين ونيته تنفيذ عملية طعن.

قال إبراهيم الشراونة شقيق الأسير جلال الوكالة ، إن شقيقه يعاني من أوضاع صحية يُرثى لها، فالاحتلال عند اعتقاله أطلق عليه الرصاص وأصاب قدميه، ونقله لمستشفى سجن الرملة ثم الى التحقيق حيث الاهمال الطبي تماماً، والضغط النفسي والارهاق الجسدي.

8 أيام قضاها جلال في غرف التحقيق، و3 أيام عانى فيها من نزيف بقدمه اليمنى، ما أدى الى دخوله في غيبوبة تامة، فما كان من الاحتلال الا أن يبتر قدمه اليمنى بتاريخ 2/11/2015 دون علمه أو علم عائلته ومحاميه.

ويؤكد ابراهيم أن محامي شقيقه أكد لهم مسبقاً أن قدم جلال اليمنى كانت قابلة للعلاج إلا أن الاهمال الطبي الذي لاقاه لدى الاحتلال، أدى الى حدوث "غرغرينا" ما استدعى لبترها كاملة.

يرقد الأسير جلال اليوم في مستشفى سجن الرملة، بعد أن خاض اضراب عن الطعام 11 يوماً طالباً بالسماح لعائلته بزيارته وتحسين ظروف اعتقاله وعلاجه، فجلال يعاني من إصابتين في قدمه اليسرى أيضاً وفي انتظار اجراء عملية "إماتة العصب" فيها، ويتناول ما يقارب 20 صنفاً من الدواء المسكن عدا إبر التخدير.

يصف ابراهيم لـ الوكالة  وضع جلال النفسي بالسيء جداً، فانقضاء شهر رمضان وعيد الفطر وحرمه من اكمال الثانوية العامة مع أقرانه، كل هذه شكلت لديه ضغوطات نفسية كبيرة، عدا عن حرمان الاحتلال لعائلته بزيارته بحجة "الرفض الأمني".

ويشير شقيق الأسير أن جلال لم عترف بشيء من الاتهامات التي يكيلها له الاحتلال، وعُرض جلال على محكمة الاحتلال 17 مرة كلها كانت تمديد اعتقال بحضور جلال على كرسي متحرك نظراً لتردي وضعه الصحي، وسيُعرض على محكمة أخرى يوم الاثنين المقبل.

وطن للانباء