المتفوقة حجاحجة تنوي دراسة الإعلام لفضح ممارسات الاحتلال

Capture

"كنت أنتظر هذا اليوم في حياتي التعليمية، حتى يعلن عن اسمي ضمن العشرة الأوائل على مستوى الوطن، وبحمد الله تحقق ذلك"، هذا ما قالته الطالبة منار حجاحجة، التي حصلت على الترتيب الرابع على مستوى  الوطن في الثانوية العامة بالفرع الأدبي.

حصلت منار من مدرسة بنات تقوع الثانوية شرق بيت لحم، على معدل 99.3%، وهي من أسرة معروفة بتفوقها، حيث حصلت شقيقتها العام الماضي، على الترتيب الأول على مستوى محافظة بيت لحم، بمعدل 94.4%.

وقالت منار "لم أتمالك نفسي لحظة الإعلان عن أسماء العشرة الأوائل عبر شاشة التلفاز، وأنا من بينهم. لم تسعني الدنيا، ولم أجد نفسي إلا وأنا أصرخ  وأبكي، وهو المشهد الذي عمّ المنزل حتى أن الجيران أسرعوا بالقدوم إلينا".

وأوضحت أنها لم تدّخر جهدا حتى تحقق هدفها المنشود بهذا التفوق، مشيرة إلى أنها كانت تدرس في النهار 7 ساعات، عدا عن ساعات الليل، لكن الأهم هو الظروف العامة التي وفرت لها في المنزل وساعدتها على جني ثمار تعبها .

وأضافت أن مديرة المدرسة رجاء أبو فرحة، والهيئة التدريسي، كانوا عنوانا حقيقيا لها من خلال منحها الثقة الكاملة وتذليل كل العقبات التي من شأنها أن تعيق طريق تفوقها، وخاصة الإضراب الذي طال المدارس.

وتعتبر منار أن مشوارها العلمي بدأ مع إعلان نتائج الثانوية العامة، وأن الطموح يسير نحو مواصلة التحصيل الجامعي، وقالت "إن شاء الله سألتحق بقسم الصحافة والإعلام في جامعة بير زيت، هذا حلمي".

وعن سبب نيتها دراسة الإعلام، قالت "أولا حبي للغة العربية، وثانيا حتى أتمكن من نقل رسالة شعبي الذي يتعرض للاضطهاد من قبل الاحتلال وأساهم في فضح كل ممارساته".

وأهدت نجاحها وتفوقها إلى الوطن فلسطين، وإلى الأكرم منا جميعا الشهداء، وللأسرى والجرحى، وإلى مدرستها، وأفراد أسرتها.

وقال محمود حجاحجة والد منار، إن الشعور لا يوصف، "هذا التفوق ليس لي، وإنما للوطن الحبيب وهو فخر لكل فلسطيني على هذه الأرض المباركة، تأكيدا منا أن هناك إصرار وعزيمة على مواجهة وتحدي الاحتلال بسلاح التعليم.

لم يخف حجاحجة حقيقة شعوره بأن تحقق ابنته هذا الإنجاز الكبير، لأنها كانت منذ صغرها مجتهدة ومتفوقة، ونحن بدورنا لم نبخل عليها بأي شيء، من حيث توفير الأجواء التعليمية المريحة .

أما مدير المدرسة رجاء أبو فرحة، فقالت إنه لم يكن اثنان ليختلفا على أن الطالبة منار ستكون من بين الأوائل. كانت شعلة من النشاط ومجتهدة ومثابرة، وكل ذلك جاء أيضا بفضل من الله والجهود الجبارة من قبل الهيئة التدريسية التي وفرت الأجواء النفسية والأكاديمية، وهو ما تم حصد نتائجها من خلال منار، وأيضا أربعة من الأوائل على مستوى محافظة بيت لحم .

وأشارت أبو فرحة إلى أنه منذ عملها مديرة لمدرسة بنات تقوع قبل 18 عاما، حصلت المدرسة على 6 على مراكز ضمن العشرة الأوائل على مستوى الوطن، وأيضا على مستوى بيت لحم.

ــ