رام الله الإخباري
لم يقض قادة أجهزة الأمن عيد الفطر كغيرهم من المواطنين في ظل استمرار التحضيرات الموسعة لوأد محاولات البعض إثارة الفوضى والفلتان في عدة محافظات في الضفة الفلسطينية , فقد كشفت مصادر أمنية كبيرة النقاب عن تشكيل مكتب مشترك للتنسيق بين الاجهزة الامنية لتبادل المعلومات والجهود استعدادا لشن حملة امنية كبيرة ضد مثيري الفتن وسلاح العائلات في الضفة .
واكدت المصادر ان االحملة ستكون موجهة بشكل خاص في نابلس – جنين وبعض مناطق الخليل مشيرةً الى انّ عوائق عدّة تقف في وجه اجهزة الامن اهمها هروب المطلوبين الى مناطق C التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي .
واشارت المصادر أنّ الاجهزة الامنية تمكنت من جمع معلومات مهمة عن مثيري الفتن وبعض تجار السلاح مشيراً الى الضربة الامنية الكبيرة التي تمكنت بها اجهزة الامن من اعتقال اخطر المطلوبين في قضية اغتيال ضابطي أمن في نابلس .
في هذا السياق قرر محافظ جنين إبراهيم رمضان، توسيع الحملة الأمنية والاستمرار في محاربة وملاحقة المتسببين في الفوضى والانفلات الأمني، وأي مظهر من مظاهر الشغب في محافظة جنين.
وقال رمضان خلال لقائه قادة وممثلين المؤسسة الأمنية وفعاليات جنين، بناء على تعليمات من الرئيس محمود عباس، ستوسع وبلا هوادة ملاحقة الخارجين عن القانون والمتسببين في محاولة إثارة الفوضى بعد عطلة عيد الفطر السعيد.
وأضاف أن ذلك يأتي على إثر الأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا في يعبد وعدة مناطق في جنين، إضافة إلى ملاحقة مروجي المخدرات والدراجات النارية والمركبات غير القانونية، وظاهرة إطلاق النار وأي مظهر من مظاهر الفوضى والفلتان.
وأكد أن الحملة الأمنية لم تقتصر على منطقة معينة، خاصة أن الجهد الأمني المشترك لاقى ترحيبا والتفافا جماهيريا واسعا من الأهالي الذين يؤكدون ضرورة محاربة الفوضى والانفلات، وهذا هو الموقف الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن فعاليات وقوى أهالي المحافظة سينظمون يوم الأحد المقبل مسيرة من أجل التأكيد على الالتفاف حول بسط وسيادة القانون وتوفير السلم الأهلي الذي أصبح مطلبا رسميا وشعبيا.
وأشار رمضان إلى أن تعليمات الرئيس للقيادة الأمنية والمدنية اتخاذ كل السبل الممكنة لبسط الأمن والأمان وتحقيق العدالة في إطار النظام والقانون الذي يسري على الجميع دون تمييز، مؤكدا أن الأمن والأمان هما حاجة وطنية فلسطينية نسعى لتحقيقهما لضمان حرية وكرامة شعبنا وتحقيق الازدهار الاقتصادي .
دنيا الوطن