رام الله الإخباري
شهدت أسواق الضفة الغربية المحتلة تحديدا مدينة رام الله حركة تجارية نشطة قبيل عيد الفطر، بحيث حافظت المحال التجارية والأسواق بالمتسوقين في نشاط غير مسبوق عن الأعوام الماضية.
وانهال المواطنون في الأيام الرمضانية الأخيرة على مراكز المدن للتسوق والاستعداد للعيد، بعد أن خلتتلك الأسواق في العام الماضي والأعوام التي سبقته نتيجة إصدار عشرات آلاف التصاريح والسماح للمواطنين الفلسطينيين بدخول مدن عام 48 المحتلة.
وبحسب إحصائيات إسرائيلية صدرت العام الماضي، أنفق الفلسطينيون في الأسواق الإسرائيلية قرابة مئة مليون شيقل على شراء الملابس وفي المطاعم والمتنزهات والمواصلات، حيث انتزعت تلكالملايين من جيوب التجار في الضفة الغربية.
وعن ذلك يقول مدير جمعية حماية المستهلك في برام الله إبراهيم القاضي إن أسواق الضفة الغربيةشهدت انتعاشا أفضل هذا المواسم عن المواسم الماضية، بفعل إقبال المتسوقين على الشراء منالأسواق المحلية لوقف الاحتلال إصدار تصاريح شهر رمضان.
ويوضح القاضي في حديث لوكالة "صفا" أن عوائق هذا الانتعاش تكلل بإغلاق الاحتلال لمدينة الخليل جنوبا وإغلاق مدينة طولكرم شمالا بسبب الأحداث الأمنية، وهذا ما أفقد المواطنين القدرة على التسوق بالشكل المطلوب.
لكن القاضي يحذر التجار والباعة من استغلال الموسم ورفع الأسعار والتلاعب بها، داعيا إلى عمل عروض كي يستفيد منها المواطن والتاجر على حد سواء، كي تبقى الأموال الفلسطينية بيد الفلسطينيين.
إقبال واسع
يقول التاجر أيوب سمحان صاحب محال للأدوات المنزلية إن إقبال الزبائن على شراء البضاعة فاق العام الماضي بأضعاف "لكن القوة الشرائية وحجم المشتريات لم تكن بالمستوى المطلوب، نتيجة الحالة العامة للشعب الفلسطيني".
وعن الأسعار، يقول سمحان إن أسعار الموسم عادية وباستطاعة المواطنين شراؤها بدون تكلف،خصوصا وأنها مستوردة وبكمية كبيرة.
بدوره، يقول صاحب محل الملابس خضر النابلسي: "إن السنة الحالية شهدت إقبالا ملحوظا على شراءالملابس والأحذية، ويعود ذلك لحلول عيد الفطر والتسوق لمواسم الأعراس في آن واحد".
ويتطلع النابلسي إلى تحسن الأسواق التجارية في هذا الموسم، خصوصا وأن الأسواق تشهد كسادا فيالأيام العادية، سوى الأعياد وافتتاح المدارس والجامعات.
ويلفت إلى أن البضائع وتحديدا الملابس في السوق الفلسطينية أسعارها معقولة، سيما وأن كثير من الملابس والأزياء التركية غزت السوق الفلسطينية بأسعار ليست مرتفعة.
ارتفاع الأسعار
في غضون ذلك، شهد الموسم الحالي امتعاضا ملحوظا من قبل المواطنين، بسبب ارتفاع الأسعاروتحديدا الملابس وحلويات العيد، مرجعين سبب ذلك إلى حاجة المواطنين للسوق الفلسطينية وعدمتوفر بدائل كالأعوام الماضية.
ويقول عدد من المواطنين إن أسواق مدينة رام الله شهدت ارتفاعا خياليامقارنة بالعام الماضي حيث كان التجار يتوددون المواطنين للإقبال على شراء بضائعهم وعروضهم.
وحول ذلك يقول الشاب مصعب عاكف: "إن البضائع في مدن عام 48 كانت أرخص بكثير من الأسواق في رام الله، وكان الإقبال على المحال العربية في مدن الداخل بعكس ما روج من الشراء من محال يملكه اليهود".
أما الشاب محمد سالم فيقول: "إن التجار الفلسطينيين رفعوا أسعار البضائع التي يحتاجها المواطن فيموسم العيد وتحديدا الملابس وهناك أسعار مضاعفة تختلف من محال تجاري لآخر".
ويضيف أن التجار استغلوا موسم رمضان والأعياد لبيع بضائعهم بالأسعار التي يريدونها لتحقيق مرابحع الية، كما حصل مع ارتفاع أسعار اللحوم.
وحذرت جمعية حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد التجار من التلاعب بالأسعار أو رفعها، داعية إلى طرحها في الأسواق بأسعارها الحقيقية.
وكالة صفا