قال مركز معلومات وادي حلوة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال النصف الأول من العام الجاري سبعة مقدسيين، فيما اعتقلت 963 آخرين، وهدمت 68 منشأة في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح المركز في تقرير أصدره الأحد أن أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة تمثلت في استهداف الاحتلال للمقدسيين، وإعدامهم بدم بارد بحجة محاولة تنفيذ عملية "طعن أو إطلاق نار، حيث استشهد وارتقى منذ مطلع العام 7 مقدسيين، بينهم طفلة وسيدة وفتى، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 6 شهداء مقدسيين.
وذكر أن 6272 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة المذكورة، فيما شهد شهر نيسان وأكثر الأشهر اقتحامات، حيث اقتحمه 1868 مستوطنًا، لتزامنه مع عيد "الفصح اليهودي"، وحزيران حيث اقتحمه 1282 مستوطنًا لتزامنه مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل، وذكرى احتلال القدس".
وحسب التقرير، فقد أبعدت سلطات الاحتلال 143 شخصًا عن الأقصى لفترات متفاوتة تراوحت بين أسبوع و6 أشهر، ومن بين المبعدين (18 سيدة، و13 قاصرًا)، واستهدفت هذا العام المسنين وأبعدتهم لفترات عن المسجد.
وبالنسبة للاعتقالات، فق واصلت سلطات الاحتلال حملة اعتقالاتها في مختلف أنحاء المدينة، حيث اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري 963 مقدسيًا بينهم 47 سيدة، و58 مسنًا، و366 قاصرًا من بينهم 32 طفلًا أعمارهم أقل من جيل المسؤولية (أقل من 12 عامًا)، و12 أنثى، وأكثر الأشهر التي شهدت اعتقالات نيسان وحزيران.
وفيما يتعلق بعمليات الهدم، أفاد التقرير أن سلطات الاحتلال واصلت هدم منشآت بالمدينة، بحجة البناء دون ترخيص، أو لصالح حدائق وطنية أو لصالح شوارع لربط المستوطنات مع بعضها البعض، إضافة إلى إغلاق وهدم 3 منازل بقرار من قائد "الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال"، كإجراءات عقابية ضد أهالي الشهداء والأسرى.
ورصد مركز المعلومات هدم 68 منشأة، وتشريد 71 مقدسيًا، كما هدمت سلطات الاحتلال الجدران الداخلية لمنزل الشهيد بهاء عليان، وأغلقت منزل الأسير عبد دويات بالألواح الحديدية قبل إدانته بتهمة قتل مستوطن بعد إلقاء الحجارة باتجاه مركبته.
وأوضح أن سلطات الاحتلال ومنذ مطلع هذا العام سحبت مخصصات التأمين الوطني عن مجموعة من المقدسيين تعرضوا جميعهم للاعتقال من الأقصى، وأبعدوا عنه بقرارات من شرطة الاحتلال ومخابراته، وهم من صنفهم الاحتلال ضمن ما يسمى تنظيم "المرابطين والمرابطات" المحظور.
كما قطعت مخصصات التأمين الصحي للأسيرة إسراء جعابيص التي اتهمت بمحاولة قتل شرطي بتفجير أسطوانة غاز في أكتوبر الماضي، ولثلاثة أسرى من صور باهر هم محمد أبو كف ووليد الأطرش وعبد دويات، حيث اتهموا بالتسبب بمقتل مستوطن بعد القاء الحجارة باتجاه مركبته، كما سحبت اقامتهم، بالإضافة إلى الأسير بلال أبو غانم.
وأشار مركز المعلومات إلى مواصلة اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم خلال النصف الأول من العام الجاري.