رام الله الإخباري
قال مسؤل كبير في الأمم المتحدة، مستشهداً بتقرير لـ “الرباعية الدولية”، إن العنف والتحريض عليه وتوسيع المستوطنات ووجود غزة خارج سيطرة السلطة الفلسطينية يقوّض الأمل في السلام في الشرق الأوسط.
وأطلع مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مجلس الأمن اليوم الخميس على تقرير “الرباعية الدولية”، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال ملادينوف إن التقرير قدّم لأعضاء “الرباعية” لإقراره بشكل نهائي، ومن المرجح صدوره غداً الجمعة. وأضاف أمام المجلس، المؤلف من 15 دولة، “الهدف الرئيسي من هذا التقرير ليس إلقاء اللوم على أحد”.
وأضاف أن التقرير “يركّز على الأخطار الرئيسية التي تهدّد سبل تحقيق سلام عبر التفاوض ويقدّم توصيات بشأن المضي قدماً”.
وقال ملادينوف، دون الإدلاء بتفاصيل، “حدّدت “الرباعية” مجموعة مهمة من الخطوات التي إذا طبّقت بإخلاص وحسم، مع دعم من المجتمع الدولي، يمكن أن تضع الإسرائيليين والفلسطينيين على مسار واضع نحو إقامة سلام شامل”.
ويريد الفلسطينيون دولة مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، أي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وانهارت آخر جولة من محادثات السلام في أبريل 2014، وتصاعد العنف الفلسطيني الإسرائيلي في الشهور الماضية.
وطعن فلسطيني فتاة إسرائيلية (13 عاماً) حتى الموت في غرفة نومها في مستوطنة بالضفة الغربية اليوم الخميس.
وقال ملادينوف إن تقرير “الرباعية” توصّل إلى أن استمرار العنف والإرهاب والتحريض والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية ووجود غزة خارج سيطرة السلطة الفلسطينية “يقوّض بشدة الأمل في السلام”.
وأضاف “هذه الاتجاهات السلبية ينبغي التصدي لها بشكل عاجل من أجل دفع حلّ الدولتين (وتطبيقه) على الأرض”.
ومضى قائلاً “يشتمل التقرير على توصيات لكل من الجانبين”.
وتتوسع إسرائيل في بناء المستوطنات في الأرض التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم عليها. وتقول الأمم المتحدة ومعظم دول العالم إن المستوطنات غير قانونية. وتعمل السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس في الضفة الغربية، بينما تسيطر “حماس″ على غزة منذ عام 2007.
وقال ملادينوف “آمل أن يعمل الطرفان -بناء على هذا التقرير- مع “الرباعية” من أجل تحريك العملية السلمية بشكل بناء إلى الأمام”.
وأضاف أنه يأمل أن يرحب مجلس الأمن بالتقرير عند صدوره.
رويترز