رام الله الإخباري
أظهر عدد من الإعلامين الموالين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شماتة واضحة في الانفجار الذي تعرض له مطار إسطنبول، الثلاثاء، واتخذوه فرصة لمواصلة الهجوم على تركيا، والادعاء بأنها تدفع ثمن صفقاتها مع الجماعات الإرهابية.
وقال أحدهم إن من يربي أسدا يأكله، فيما حاول زملاؤه توظيف التفجيرات في تبرئة نظام السيسي من الاتهامات التي تلاحقه بارتكاب انتهاكات واسعة بدعوى محاربة الإرهاب.
أحمد موسى: "اللي يربي أسد بياكله"
في البداية، ذهب أحمد موسى بعيدا، عندما كتب بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" قائلا: "اللي يربي أسد بياكله.. يا أردوغان".
وأثار التعليق حنق مغرّدين نفوا أن تكون تركيا تشجع الإرهاب، لمجرد أنها تأوي قيادات الإخوان، الفارين من بطش السيسي، كما يلمح موسى، الذي اتهمه أحد المغردين بأنه "يرقص فوق الجثث".
دندراوي الهواري: اللهم لا شماتة
وعلّق رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "اليوم السابع"، دندراوي الهواري، على التفجيرات بالقول، في تغريدة عبر "تويتر": "عندما يقول (القدر كلمته)، تجد إلغاء قرار الحظر الجوي فوق سيناء، في الوقت ذاته عند إطلاق نار وتفجيرات في قلب مطار أتاتورك في تركيا"، متابعا: "اللهم لا شماتة".
وكانت تفجيرات تركيا وقعت بالتزامن مع قرار المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) إلغاء اعتبار شبه جزيرة سيناء من مناطق النزاع المسلح، التي يتضمنها إعلان الطيارين (NOTAM).
الإبراشي: تركيا تدفع ثمن صفقات إرهابية
واتهم "وائل الإبراشي" تركيا بأنها تدفع ثمن صفقات إرهابية.
وقال: "بعض الدول التي ساندت الإرهاب مثل تركيا تدفع ثمنا للصفقات التي عقدتها مع الجماعات الإرهابية، فالإرهاب لا يمكن لأحد أن يحتويه".
وأضاف في برنامجه "العاشرة مساء"، عبر فضائية "دريم"، أنه لا صفقات مع الإرهاب مهما كانت من أي نوع، مردفا في الوقت ذاته: "لا شماتة في الإرهاب".
واستثمر الإبراشي التفجيرات سياسيا لتلميع وجه نظام السيسي، وتبرير مذابحه وانتهاكاته التي يرتكبها تحت لافتة محاربة الإرهاب فقال: "إن مصر تواجه الإرهاب بكل ضراوة، وتكره كل أنواعه في كل أنحاء العالم"، وفق زعمه.
عمرو أديب: قارنوا ما سيحدث مع السياحة التركية
وعلّق عمرو أديب، قائلا: "قارنوا ما سيحدث مع السياحة التركية، وما حدث مع السياحة المصرية.. الإرهاب يضرب أي مكان، ولا أحد يستطيع أن يقف أمامه".
واستطرد في برنامجه "القاهرة اليوم"، عبر فضائية "اليوم"، أن "هناك اختراقا أمنيا بكل المقاييس"، مؤكدا أن "هذه العملية الإرهابية عملية داعشية لها علاقة بالإسلام العنيف أو الجهادي، ولن يكون هذا نهايتها فمن الممكن أن نجد عمليات أخرى في إسطنبول نفسها خلال يوم أو يومين"، وفق قوله.
أمين "تحيا مصر": اضطرابات غير مسبوقة بتركيا
وغير بعيد، اتهم الأمين العام لائتلاف دعم صندوق "تحيا مصر"، طارق محمود، تركيا بأنها "تسدد فاتورة سياسات حكومتها الفاشية، الداعمة للتنظيمات الإرهابية حول العالم على رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي الذي ينتمي إليه أردوغان"، وفق وصفه.
وأضاف محمود -في تصريحات صحفية- أن احتضان تركيا للإرهاب كان مؤشرا واضحا لما سيحدث في تركيا من تصاعد موجة العنف والإرهاب وانهيار على الصعيد الدولي والداخلي لتركيا.
وتوقع تذمرا شعبيا كبيرا اعتراضا على تلك الأحداث الإرهابية التي تسببت فيها حكومة أردوغان بسياساتها الداعمة للإرهاب، على حد ادعائه.
وزعم بأن تركيا تعد الآن من أكبر الدول الممولة للإرهاب حول العالم، وأنها أصبحت غرفة عمليات كبرى لكافة العمليات الإرهابية التي تحدث خارجها، التي انتقلت إلى داخلها في الآونة الأخيرة، على حد زعمه.
الزنط: مصر حذرت تركيا من الإرهاب
وعلى مستوى من يدعون "الخبراء" في إعلام السيسي، قال الخبير الاستراتيجي، سعد الزنط، في مداخلة مع برنامج "حديث الساعة" عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، إن مصر دائما ما نبهت العديد من الدول قبل أيام، ومن ضمنها تركيا، لكنها لم تهتم بتحذيرات مصر، وفق قوله.
وادعى أن تركيا تجني نتيجة استعدائها عدد من الدول، مؤكدا أنه لا يستبعد أن تكون روسيا لها يد في هذه التفجيرات من خلال دعمها لعدد من الحركات المعارضة لحكومة تركيا، ردا على استهداف تركيا لمروحية روسية على حدودها منذ فترة.
عكاشة: على تركيا الاستجابة للشروط المصرية
وقال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، إن "السبب الرئيس في التفجيرات التي تحدث في تركيا، سياسات رجب طيب أردوغان السلبية تجاه مكون الأكراد، وغض الطرف عن السلاح الذي يذهب إلى تنظيم داعش الإرهابي داخل سوريا"، وفق قوله.
وأضاف في لقائه ببرنامج "ساعة من مصر"، عبر فضائية "الغد" الإخبارية، أن "تركيا تسعى للدخول في الاتحاد الأوروبي، لذلك التزمت بالاتفاق الذي وقعته مع دول الاتحاد بشأن عدم السماح للمهاجرين بالسفر إلى أوروبا".
وتابع بأنه "يجب على السلطة التركية أنْ تستجيب للشروط المصرية مثلما استجابت للشروط الإسرائيلية، كما أنه ليس من حق النظام المصري التصالح مع دولة هاجمت الشعب المصري في رغبته واختياراته"، مضيفا أن "تركيا هي التي بدأت بالعداء.. وهاجمت الشعب المصري".
نجاة مدرب منتخب مصر من الموت
إلى ذلك، نجا المدرب المساعد بالجهاز الفني لمنتخب مصر، محمود فايز، من الموت في التفجيرات.
وكان فايز في طريقه من مصر إلى كولومبيا بلد زوجته لقضاء إجازة لأيام، وكان من المفترض أن ينزل "ترانزيت" في مطار أتاتورك بعد الحادث بساعات قليلة.
وكتب فايز عبر حسابه على "فيسبوك": "كنا في طريقنا ترانزيت لمطار أتاتورك بتركيا.. ساعات قليلة فرق كانت ممكن تخلص علينا.. بس الحمدلله.. إحنا بخير".
إلغاء رحلتي "مصر للطيران" إلى إسطنبول
وصرّح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران، بأن الشركة قررت إلغاء رحلتيها إلى إسطنبول، الأربعاء، إلى حين استيضاح الموقف.
الخارجية المصرية تدين التفجيرات
وكانت وزارة الخارجية المصرية أدانت الهجمات الإرهابية على مطار أتاتورك في إسطنبول، مشيرة إلى أن مصر تقدم التعازي للشعب التركي، وجميع أسر الضحايا.
وتمنى المتحدث الرسمي باسم الوزارة الشفاء العاجل للمصابين، معربا عن تضامن الشعب المصري مع الشعب التركي في هذه اللحظات العصيبة، ومطالبا بتكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب، واجتثاثه من جذوره، وفق بيان أصدره.
عربي 21