قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، يوم الأربعاء، تشكيل طاقم وزاري خاص للبحث عن وسائل ضغط لتسريع الإفراج عن "الأسرى والجثث" لدى المقاومة في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الطاقم الوزاري سيحسم مسألة التضييق على أسرى حركة حماس بالسجون خلال الشهر القريب، طالما بقي الجنود والمفقودين بيدها.
ووفقاً لما ذكره موقع "والا" العبري فإن الطاقم الوزاري يضم كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشي كحلون بالإضافة لوزير الداخلية آرية درعي.
ونقل الموقع عن مكتب نتنياهو قوله إنه تقرر تشكيل الطاقم الوزاري لمتابعة مسألة المفقودين وأسرى الحرب بشكل متواصل بما في ذلك خلق وسائل ضغط على حركة حماس لهذا الغرض.
وفي سياق آخر، صادق الكابينيت على صيغة الاتفاق مع تركيا، وذلك بغالبية 7 أصوات مقابل معارضة 3.
وأوضحت الصحيفة أنه، وكما المتوقع، عارض الاتفاق كل من وزير الجيش افيغدور ليبرمان، ووزير التعليم نفتالي بينيت، ووزيرة "العدل" اييلت شكيد.
وتحدث أعضاء في الكابينت عن جلسة هادئة خلافًا للجلسات السابقة، إذ لم يحاول معارضو الاتفاق التشاجر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعارضوا فقط.
وتعقيبًا على ذلك، أعربت عائلات الجنود المفقودين بغزة عن خيبة أملها من قرار المصادقة، ووصفت ما جرى بالتخلي عن أهم القيم الإنسانية التي طالما تغنى بها الجيش منذ إقامته وهي عدم ترك الجنود في الخلف.
وقابل بعض الوزراء عائلات الجنديين المفقودين في خيمة الاعتصام قبالة ديون نتنياهو قبيل دخولهم للجلسة، حيث طالبتهم العائلات بعدم التصويت لصالح الاتفاق قبل أن يشمل إعادة أبنائهم من غزة.
في حين تواصل عائلة الضابط "هدار غولدين" الهجوم على نتنياهو الذي اتهمته أخيرًا بـ"تشجيع الإرهاب"، عبر منح حماس جوائز لقاء خطفها للجنود.
وجاء في كتاب وزعته العائلة على أعضاء الكابينت أن "تركيا كانت بحاجة للاتفاق، وأن نتنياهو حوّل حماس لطرف في الاتفاق عبر منح القطاع تسهيلات وبالتالي فهو يشجع الإرهاب ومنح جائزة لحماس، وفقًا للكتاب.
وأكدت العائلة في الكتاب أنه لا قيمة تعلو على إعادة الجنود الذين أرسلوا للمعركة، وأن كل جندي أرسل للمعركة كان على يقين بوجوب إعادته.
واتهمت نتنياهو بالتوقيع على الاتفاق بشكل غير ديمقراطي عبر تفرده بالقرار، في حين استخدم الوزراء كشهود زور فقط.