ثمّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا، معتبرا أنه سيكون له أثر إيجابي على اقتصاد بلاده، بينما قال وزير الخارجية التركيمولود جاويش أوغلو إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يعني صمّ تركيا آذانها عن ظلم الفلسطينيين.
وعقب اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيريفي روما قال نتنياهو إن الاتفاق الذي أعلنه مسؤولون إسرائيليون وأتراك أمس الأحد يمثل "خطوة مهمة".
وتوصلت إسرائيل وتركيا أمس الأحد إلى اتفاق لرأب الصدع الذي حدث على خلفية قتل البحرية الإسرائيلية عشرة نشطاء أتراك داعمين للفلسطينيين كانوا قد حاولوا الإبحار باتجاه قطاع غزة في عام 2010، ومن المتوقع الإعلان عن الاتفاق بشكل رسمي في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وقال نتنياهو في تصريحات للصحفيين مع كيري إن هذا الاتفاق "له آثار هائلة على الاقتصاد الإسرائيلي، وأنا أستخدم تلك الكلمة عن قصد". يأتي ذلك في حين أثار المسؤولون الإسرائيليون احتمالات اتفاقات مثمرة بشأن الغاز في البحر المتوسط عندما يتم إصلاح العلاقات مع تركيا.
من جهته رحب كيري بالاتفاق قائلا "نحن سعداء بوضوح في الإدارة. هذه خطوة كنا نريد أن نراها تتحقق".
اتصال وترحيب
على صعيد مواز، قالت مصادر في الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد وأبلغه بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وقالت المصادر الرئاسية إن محمود عباس أعرب عن ارتياحه لهذه التطورات.
ووصف مسؤول تركي كبير الاتفاق بأنه "انتصار دبلوماسي" لتركيا بقبول شروط أنقرة على الرغم من عدم موافقة إسرائيل على رفع الحصار عن غزة وهو أحد شروط التوصل إلى الاتفاق.
وقال المسؤول إنه بموجب الاتفاق ستسلم تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية إلى غزة وستقوم بتنفيذ مشروعات للبنية التحتية مثل إقامة مبان سكنية ومستشفى. كما سيتم أيضا اتخاذ خطوات لمعالجة أزمة المياه والكهرباء في غزة.