أصيب العشرات من المصلين والمعتكفين قبل ظهر اليوم الاثنين بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية في ساحات المسجد الأقصى، من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحامها المسجد.
حيث تجددت المواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمصلين، عقب اقتحام قوات كبيرة من باب المغاربة ساحات المسجد الأقصى وتمركزها عند الرواق الغربي.
من جانبه حمّل مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني مسؤولية تفاقم الأوضاع والمواجهات لقوات الاحتلال الاسرائيلية، التي قال إنها “أصرت إيقاف سيطرة الأوقاف على المسجد، بسبب الوعودات الكاذبة”.
وأفاد الكسواني أن قوات الاحتلال وعدت أمس أن يتم إغلاق باب المغاربة حتى نهاية عيد الفطر، “وقد فوجئنا صباحا بقرار رئيس الحكومة الاسرائيلي بفتح باب المغاربة والسماح للمستوطنين باقتحامه”.
وأضاف: “نحمل كامل المسؤولية لقوات الاحتلال الاسرائيلية الموجودة في الميدان وتعرف عواقب ما تقوم به، فمنذ 14 عاما يغلق باب المغاربة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والعام الماضي أغلق في الخامس عشر من شهر رمضان”.
ولفت إلى أن هذا القرار يجر المنطقة إلى العنف وما لا يحمد عقباه، وحمل المسؤولية لقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد بالقوة وأطلقت على المصلين قنابل الصوت والأعيرة المطاطية.
وذكرت طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أصيب عدد من المصلين والمعتكفين بالأعيرة المطاطية وشظايا قنابل الصوت بينها بالعين والصدر، لكن لم يتم حصر الاصابات.
وأفاد شهود عيان أن قناصة تمركزوا عند الرواق الغربي أمام باب المغاربة، وقاموا بإطلاق الأعيرة المطاطية نحو المصلين. وقد باغتت قوات الاحتلال المصلين بعد انسحابها، وعاودت إطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية نحو المصلين، بعد فتح أبواب المسجد القبلي.
في حين قامت القوات بمطاردة المصلين في ساحات المسجد الأقصى، واعتدت عليهم بالضرب، من بينهم كبار السن والنساء والمسعفين، مما أدى إلى إصابة بعضهم برضوض.
كما أصيب مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف فراس الدبس والمصور رامي الخطيب، والصحفيين أحمد جرادات وأسيد عمارنة، برضوض جراء الاعتداء عليهم بالهراوات من قبل قوات الاحتلال خلال اقتحامها ساحات المسجد الأقصى
وشددت قوات الاحتلال حمايتها للمستوطنين، لتوفير مسارات آمنة لها داخل ساحات المسجد الأقصى، ومنعت حراس المسجد الاقتراب من المستوطنين وأداء مهامهم.
إلى ذلك منعت قوات الاحتلال المتواجدة عند البوابات المصلين من الدخول للمسجد الأقصى لمدة ساعة خلال المواجهات.
وسادت أجواء من التوتر بين صفوف المصلين في ساحات الأقصى، خلال اقتحام المستوطنين واندلاع المواجهات، وعلت تكبيراتهم احتجاجا على انتهاك حرمة المسجد الأقصى، فيما أدى عدد من المصلين صلاة إستغاثة مقابل المسجد القبلي.
وكانت قد قامت قوات الاحتلال صباح اليوم بإغلاق بوابات المسجد القبلي الأربعة بالسلاسل الحديدية، لتوفير الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم ساحات الأقصى من مسار الهروب بين بابي المغاربة والسلسلة.
يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي سمحت صباح اليوم باقتحام 79 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى، لليوم الثاني على التوالي، رغم الأحداث التي جرت أمس في الأقصى، وأصيب خلالها العديد من المصلين.