قررت القيادة الفلسطينية التوجه الى مجلس الأمن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. وقال عضو القيادة الفلسطينية واصل أبو يوسف لوكالة فرانس برس “إن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل لطلب التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967\". وجاء القرار في ختام اجتماع للقيادة الفلسطينية عقد في مقر الرئاسة فس رام الله مساء اليوم برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد أزيل مقترح وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل من جدول أعمال الاجتماع. وقال عباس في مستهل الجلسة إن القضايا المطروحة على جدول أعمال القيادة لمناقشتها، هي الذهاب لمجلس الأمن الدولي، واجتماع الأطراف السامية المتعاقدة في جنيف، والطلب للأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين، والطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة للتحقيق في اغتيال الوزير زياد أبو عين، وهو طلب جديد، وموضوع المصالحة وإعادة الإعمار، ثم المقاومة الشعبية السلمية المزدهرة، والانضمام للمؤسسات والمواثيق، وتحديد العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية بما يشمل دعوة سلطة الاحتلال لتحمل مسؤولياتها، ووقف التنسيق الأمني. وفي وقت سابق أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، عن أمله بأن \"يتم تقديم مشروع القرار الفلسطيني العربي بخصوص دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، خلال الساعات القادمة وقد يكون ذلك غداً الإثنين\"، مؤكداً أنّ القيادة الفلسطينية اتّخذت مجموعة قرارات، وهذه الليلة سوف تقرّر مواعيد وآليات التنفيذ\". وأكّد عريقات الذي كان يتحدّث للإذاعة الرسمية الفلسطينية، اليوم الأحد، أنّه سيلتقي وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في إحدى العواصم الأوروبية، خلال اليومين القادمين. ورداً على سؤال عن لقاء كيري وتقديمه مشروع قرار أميركي، بحيث تحاول الولايات المتحدة التنصّل من استخدام حق النقض \"الفيتو\"، أجاب عريقات: \"لا علم لي بأي من المسائل، والاجتماع سيعقد يوم الثلاثاء المقبل، ونحن لدينا مشروع القرار العربي، وهناك بعض المسائل التي قدمت من فرنسا والاتحاد الأوروبي، ونحن نتعامل بكل جدية مع كل القضايا، وبالتالي المسائل واضحة ومحددة\". وأضاف \"هناك موضوع آخر، وهو تحديد العلاقة مع إسرائيل، إذ لا يعقل أن تكون إسرائيل احتلالاً بدون كلفة، وتريد منا سلطة بدون سلطة، وبالتالي إما أن تكون السلطة ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني، ناقلة من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها كافة\".