الجامعة العربية تعرب عن قلقها من استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين

e4a01fbbbfe82e133a517b23d26e34f8

أعبرت الجامعة العربية عن قلقها من استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وحمّلت  إسرائيل مسؤولية هذه المعاناة الطويلة، وخاصة جريمة اقتلاعهم من وطنهم.

ودعت الجامعة في بيان صدر عن إدارة السياسات السكانية والمغتربين والهجرة اليوم الاثنين، لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، المجتمع الدولي وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاههم بموجب قرارات الأمم المتحدة، مؤكدة على حقهم في العودة إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

وثمنت الجامعة الدور الذي تقوم به المنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين، مؤكدة أهمية تكاتف الجهود لرفع الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية عن دول الجوار المستقبلة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية المشتركة من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.

ونبهت الجامعة إلى تزايد عمليات النزوح والهجرة غير النظامية وتدفقات الهجرة المختلطة في المنطقة العربية بشكل كبير، سواء بين دول المنطقة أو من الدول العربية للدول الأوروبية، مؤكدة ضرورة بذل الجهود لوقفها ومكافحة عمليات التهريب والاتجار بالبشر، وضرورة إعادة النازحين إلى أوطانهم وبذل المزيد من الجهد لحمايتهم، مشددة على أنه لا بد أن يقترن ذلك بمقاربات طويلة الأجل تعالج الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة غير النظامية والمختلطة من خلال العمل على سرعة إنهاء الأزمات التي تؤدي إلى اللجوء، وكذلك زيادة المشاريع التنموية في دول المصدر للحد من الهجرة غير النظامية.

واعربت الجامعة عن قلقها من استمرار التزايد المضطرد في أعداد اللاجئين في المنطقة العربية للعام السادس، إثر الأزمات التي تمر بها عدة دول على رأسها سوريا، موضحة أن عدد اللاجئين السوريين فقط المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد بلغ في أيار/ مايو الماضي أكثر من 4.8 مليون لاجئ، هذا إلى جانب موجات اللجوء والنزوح المتجددة في كل من ليبيا والعراق واليمن والصومال، والتي تتحمل المنطقة العربية العبء الأكبر لهذه الأزمات، سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو توفير التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم، حيث يوجد في المنطقة 53.5% من مجموع اللاجئين في العالم، منهم اللاجئون الفلسطينيون الذين طالت معاناتهم ومأساتهم الإنسانية.

وأكدت الجامعة أهمية المشاركة بفعالية وبأعلى مستوى من التمثيل في الاجتماع رفيع المستوى بشأن التحركات الواسعة للمهاجرين واللاجئين، الذي تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 أيلول/ سبتمبر المقبل، على هامش أعمال دورتها الحادية والسبعين.