بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الأحد، مع ممثل اليابان لدى دولة فلسطين تاكيشا اوكوبو عدة قضايا مشتركة تستهدف خدمة القطاع التعليمي.
وبيّن صيدم أن اللقاء تضمن بحث توسيع التعاون في مجال تطوير المناهج التعليمية، وتدريب فرق تربوية في هذا المجال، والاستفادة من الخبرات اليابانية في الميدان التعليمي، بالإضافة إلى إشراك اليابان في دعم النشاطات اللامنهجية خاصة في برنامج النشاط الحر بمرحلته الثانية المقبلة، وتشييد المبنى الإضافي لمدرسة سيرا للتعليم الخاص في أريحا، وتكريس الدعم لبناء مدارس جديدة في مختلف محافظات الوطن وتعزيز العمل المشترك لتوسعة المباني المدرسية القائمة وترميمها وتأهيلها.
وأشاد بالعلاقة التاريخية بين اليابان وفلسطين في العديد من المجالات وعلى رأسها التعليم، مؤكداً أن هذا التعاون يبرهن على روح الشراكة الفاعلة من أجل تحسين نوعية التعليم وجودته وضمان وصول الأطفال إلى مدارس جديدة وعصرية تتوافر فيها كافة المقومات التي تنسجم مع هذا العام الذي حمل عنوان التطوير.
بدوره، أعرب اوكوبو عن استعداد بلاده الدائم لدعم التعليم في فلسطين وبحث كافة السبل التي من شأنها تطوير هذا القطاع الذي وصفه بالاستراتيجي، مؤكداً أن اليابان ومن خلال مشاريعها وبرامجها المختلفة تركز على التعليم وتنظر إليه بكل اهتمام باعتباره قاعدة لإحداث التطوير الحقيقي المنشود.
وحضر اللقاء عن الوزارة: الوكيل بصري صالح، والوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم فواز مجاهد، والقائم بأعمال مدير عام العلاقات الدولية والعامة نسرين ياسر عمرو، وعن الجانب الياباني: ممثلة وكالة جايكا في فلسطين يوكو سانتو، والمدير التنفيذي في الوكالة يوكو ميتسوي.
إلى ذلك استقبل صيدم، في مكتبه برام الله، اليوم، مجموعة من مجالس أولياء أمور الطلبة واتحاد المعلمين المقدسيين لبحث سبل دعم التعليم في القدس ومحاربة أسرلة المناهج فيها.
وأطلع صيدم الوفد على الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل دعم التعليم في القدس والتي كان آخرها، عقد لقاء مع قناصل وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، حيث تم إطلاعهم على انتهاكات الاحتلال بحق العملية التعليمية.
من جانبهم، تطرق أعضاء الوفد إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية في القدس، مؤكدين على ضرورة وقف أسرلة المنهاج التي تستهدف الطلبة المقدسيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد صيدم على ضرورة تكاتف كافة الجهود لإفشال مخططات الاحتلال الهادفة لطمس الهوية الفلسطينية في القدس من خلال تعطيل المسيرة التعليمية، مؤكدا أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتوجيه كافة الجهود نحو دعم القدس، معرباً عن اعتزازه بكل من يدعمها ويسخر جميع الطاقات لوقف الهجمة الإسرائيلية على التعليم في القدس.