حذر "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، من الأخطار والتداعيات المترتبة على فتاوى للحاخامات اليهود تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي القرى والمدن الفلسطينية.
وكانت منظمة "يكسرون الصمت" الحقوقية الإسرائيلية، كشفت عن فتوى أصدرها الحاخام شلومو ملميد رئيس ما يسمى "مجلس حاخامات المستوطنات" في الضفة الغربية، تجيز تسميم مياه الشرب، لافتة إلى أن المستوطنين اليهود يعكفون على تسميم مياه الشرب في القرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية.
ونقلت المنظمة عن الحاخام قوله: "إن الهدف من تسميم المياه يتمثل في دفع السكان المحليين الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم ليتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيها".
وأوضح المكتب الوطني في بيان له، أن هذه الفتوى على غرار فتاوى سابقة أجازت سرقة الأهالي الفلسطينيين، وتخريب محصول الزيتون، حيث سُجلت مئات الحوادث التي جاءت كترجمة فعلية لهذه الفتاوى العنصرية.
وحذر المكتب من توجه حكومة الاحتلال في اجتماعها الأسبوعي الذي ينعقد اليوم الأحد، إلى تقديم دعم مالي جديد للمستوطنات في الضفة الغربية بقيمة 74 مليون شيكل (19 مليون دولار)، بحجج مختلفة، منها أن الأوضاع الأمنية تتطلب تقديم مثل هذا الدعم.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، إن حاخامات اليهود أشد عنصرية من السياسيين، وإن الهدف من فتاوى الحاخامات العنصرية تهجير المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم.
وأضاف الشيخ صبري، في بيان صحفي: هذه ليست الفتوى العنصرية الأولى، بل سبقتها فتاوى من حاخامات آخرين يجيزون فيها سرقة المواطنين العرب واستباحة أموالهم وتخريب محصول الزيتون الذي هو ملك للفلسطينيين.
وتابع: إن الحاخامات اليهود قد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء، فهم يصولون ويجولون ويصدرون فتاوى خرقاء دون رقيب ولا حسيب، ولا تمت للدين اليهودي بأي علاقة، وأن الحاخامات اليهود قد فاقوا السياسيين الإسرائيليين في عنصريتهم وفي أعمالهم الإرهابية.