أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الخميس، قرار وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان سحب تصريح الـ"VIP" لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول اللجنة الفلسطينية للتواصل مع المجتمع المدني، محد المدني، بسبب علاقاته الوطيدة مع فلسطيني الداخل، ومحاولته إقامة أحزاب مشتركة للعرب واليهود من أصول شرقية، ولقيامه بنشاطات في أوساط البدو بمنطقة النقب.
ووصف عريقات القرار بالعنصري والإقصائي الذي يعبر عن تطرف الحكومة بأكملها وسلوكها الرافض للسلام والتعايش مع الآخر ومحاولة إلغائه، وقال: "إن هذه الإجراءات هي دليل على قلق حكومة اليمين ومناهضتها لنشر ثقافة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومنع ايصال رسالة السلام القائم على حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، إلى المجتمع الإسرائيلي، والعمل على حظرها بكل الطرق والأدوات الاحتلالية".
وأكد أن هذا السلوك يعزز من ثقافة العنف والمصادرة بكل أشكالها وعلى رأسها مصادرة الحق بالعيش بسلام، وحذر عريقات من أن مواصلة هذا النهج الرسمي سينمّي الفكر المتطرف وسيطال ما تبقى من شرائح المجتمع الإسرائيلي التي تؤمن بالسلام، وسيقضي على احتمالاته.
وأضاف: "يدرك ليبرمان أن رسائل السلام تتعارض مع أيدولوجيته ومخططاته في تكريس سياسات الأبارثهايد، ولهذا يمنعها بكل الوسائل، وفي المقابل يعمل على تأجيج العنصرية والتطرف والحروب "فهل يسعى ليبرمان لوقف كافة أشكال التنسيق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي؟."
ودعا عريقات المجتمع الإسرائيلي والدولي للتصدي لليبرمان وحكومة التطرف ومواجهتها قبل أن تجر المنطقة برمتها إلى دوامة من العنف تتحمل فيها إسرائيل المسؤولية الأولى.