مع استمرار معركة الفلوجة لا سيما جنوب المدينة حيث حققت القوات العراقية تقدماً على صعيد استعادة بعض الأحياء والمناطق، والبدء بعملية استعادة مركز القيارة
ومخمور جنوب الموصل، أعلن قائد العمليات العراقية الخاصة الثانية استكمال الاستعدادات لشن عملية استعادة الشرقاط شمال غرب محافظة صلاح الدين، وقاعدة القيارة الجوية جنوب محافظة نينوى، قائلاً إن قواته وبعد استعادة هذه المناطق ستلتقي بقوات عمليات نينوى في القيارة.
ويبدو أن داعش بدأ يستعد لهذه العملية، إذ تحدث سكان قرية الزوية الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب الشرقاط عن أن داعش أصدر أوامر من خلال مكبرات الصوت بضرورة مغادرة السكان للقرية فجر اليوم الخميس، وبأن التنظيم أدخل سيارات مفخخة إلى القرية ربما لاستخدامها لصد هجمات القوات العراقية.
وكانت قيادة عمليات نينوى أعلنت بدء معركة استعادة قضاء مخمور وناحية القيارة من يد التنظيم المتطرف .
وفي جبهة الفلوجة، تحقق القوات العراقية المشتركة تقدما محدودا حيث تشتد المعارك ضد داعش. وأعلن الجيش العراقي السيطرة على قرى الزعانثة والذيبان والعطر وأحد الجسور وتتقدم باتجاه منطقة الهيتاويين جنوب شرق الفلوجة .
وقد وصف المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في بغداد كريس غارفر المعركة بالصعبة وبأن تطويق الفلوجة لم يكتمل بعد.
عودة النازحين
ومع استمرار معارك الفلوجة تزداد المخاوف من حدوث انتهاكات أخرى بحق المدنيين وهو أمر لم ينفه وزير الداخلية العراقي.
من جهته، أعلن آمر اللواء الأول للحشد العشائري العقيد مرضي الجميلي أن القوات الأمنية ستعيد 1500 عائلة نازحة إلى منازلها في ناحية الكرمة شرقي الفلوجة في الأول من يوليو المقبل، في وقت لا يزال فيه عشرات الآلاف من المدنيين عالقين داخل الفلوجة بسبب القصف واشتداد القتال وتعرضهم لنيران القنص.