اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ما ورد في صحيفة الحياة اللندنية على لسان جهاد الخازن من إساءة لرئيس الحركة وقائدها العام رئيس الشعب الفلسطيني، موقفا يخدم دولة الاحتلال والعاملين على ضرب صمود الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في وجه المشروع الاحتلالي الاستيطاني، ومحاولة لتبرير وتمرير المؤامرات على القضية الفلسطينية، وإساءة لنضال شعبنا الفلسطيني وثورته، وحركة تحرره الوطنية.
وجاء في بيان صادر عن حركة "فتح"، مساء اليوم الثلاثاء، "إن استغلال جهاد الخازن لفضاءات الرأي والتعبير لبث سموم الفتنة بين القيادة الفلسطينية وقيادات عربية نحرص على أن تكون طبيعية وأخوية، والإساءة لقيادة الحركة وقيادة السلطة الوطنية وإطلاق أحكام بقصد الإساءة للرئيس محمود عباس المنتخب ديمقراطيا، والتشكيك بمصداقيته ونزاهته في مهمة الحكم الموكلة إليه من الشعب الفلسطيني، هي خدمة لحكومة نتنياهو المعنية بتكثيف حملتها المنظمة على الرئيس، فالرئيس أبو مازن شارك في إطلاق الثورة الفلسطينية مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومعهما قادة فتح الأوائل، وهو رئيس الشعب الفلسطيني ورمز صموده وثباته على الحقوق الفلسطينية، وقائد معركة فلسطين في ميدان القانون الدولي التي أعادتها إلى خارطة العالم".
وأضاف البيان: "إننا ومن إيماننا بمبادئ شخصيتنا العربية لا ننكر على أي عربي أيا كان موقعه الرسمي أو الشعبي مساهمته في نصرة القضية الفلسطينية، ففتح تكن للقادة العرب الاحترام والتقدير لوقوفهم مع قضية الأمة العربية المركزية، ودعمهم الشعب الفلسطيني، لكننا بنفس الوقت لا يمكننا القبول بما جاء في مقالة الخازن لما فيها من إهانة – إن صدق قوله - وهذا يتطلب موقفا صريحا من الشيخ الإماراتي محمد بن زايد الذي يدعي الخازن أنه هو الذي أبلغه بذلك".
وتساءلت الحركة، في البيان، "عن مسوغات جريدة الحياة اللندنية الناشرة لهذا المقال رغم إدراك المسؤولين فيها أن التعرض لأمانة قيادة حركة فتح والسلطة الوطنية والغمز واللمز في سيرة رئيس فلسطين المنتخب من الشعب، وهذا بحد ذاته انتهاك ومخالفة للقيم الأخلاقية ولقوانين المهنة، إذ كان حريا بالحياة اللندنية كصحيفة مسؤولة التوقف ألف مرة قبل المساهمة في نشر ما يمكن وصفه (فتنة) عن قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية الرئيس محمود عباس، ما يعني إجابة صريحة عن موقفها كجهة ناشرة تتحمل المسؤولية أيضا حسب نظم وقوانين الإعلام، ومحاسبة كاتب هذه الإدعاءات غير المسؤولة".