شاركت جماهير غفيرة اليوم الثلاثاء بمسيرة حاشدة تنديداً باستمرار الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس على مدار 10 سنوات من الزمن دون تحقيق الوحدة المنشودة.
وطالب المشاركون في المسيرة إلى ضرورة انهاء الانقسام وضرورة استجابة حركتي فتح وحماس لنداء الوحدة الفلسطينية، حيث انطلقت المسيرة من أمام مركز رشاد الشوا واستقرت في ساحة الجندي المجهول.
ودعا قادة الفصائل الفلسطينية حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة لتسوية القضية الفلسطينية.
ويصادف اليوم 14-6 انتهاء 9 سنوات من الانقسام بين حركتي فتح وحماس، بالتزامن مع التحرك المصري والقطري بين الحركتين للتوصل إلى رؤية مشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، حيث غادر في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء وفد حركة فتح من القاهرة إلى رام الله من أجل استشارة الرئيس محمود عباس على ما طرحه الأخوة المصريون، فيما يتوجه اليوم وفد من حركة حماس بشقيها السياسي والعسكري إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث ملف المصالحة.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش قال: "إن المخاطر المحدقة بالمنطقة كبيرة ولا يمكن درئها إلا بالوحدة الفلسطينية والإقليمية من أجل وقف التدهور الذي تواجهه القضية الفلسطينية.
وأضاف البطش: "بالوحدة الوطنية نستطيع ان نقف في وجه "إسرائيل" لوقف مخططاتها التي تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية".
من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: "كفى 10 سنوات من الانقسام الذي لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول قطع الطريق أمام عمل أي محاولات لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام المرير".
وأضاف: "يجب أن نتوحد من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في صف موحد ولكي نرتقي بانتفاضة القدس المستمرة لتشمل كافة أرجاء الوطن".
ودعا أبو ظريفة، طرفي الانقسام إلى حوار وطني شامل يشارك فيه الفصائل الفلسطينية كافة من أجل أن نضع آليات لتطبيق ما تم التوافق عليه، من تشكيل حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر للانتخابات وتعزز صمود مجتمعنا في مواجهة الاحتلال.