الاحتلال يحاصر يطا لليوم الثالث على التوالي

20160611221548

بعد ثلاثة أيام من تنفيذ خالد ومحمد مخامرة عملية إطلاق النار قرب وزارة الأمن في مدينة تل أبيب، لا تزال بلدة يطا، الواقعة جنوب مدينة الخليل، مسقط رأس المنفذين، محاصرة بالكامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تنفذ مداهمات واعتقالات يومية في البلدة. 

وبعد العملية بوقت قصير، أقرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية انتهاج سياسة العقاب الجماعي، كانتقام للعملية، وأغلقت كافة مداخل ومخارج البلدة بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ونصبت حواجزها على جميع الطرقات الموصلة إليها، الأمر الذي بدأ ينذر بكارثة إنسانية في حال استمر الحصار. 

 

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عدة مناطق في يطا فجر اليوم السبت، وقد تركزت في هذه الاقتحامات في مناطق رقعة، الحيلة، خلة العدرة، مركز وسط البلد، وجرى تخريب أملاك خاصة للأهالي.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، منزل عائلة الأسير الفتى مراد بدر عبد الله ادعيس، الذي تتهمه بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة 'عتنيئيل'، أسفرت عن مقتل مستوطنة.

 

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل، راتب جبور، إن 'أعدادًا كبيرة من قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت القرية، وهدمت منزل عائلة الفتى، الذي تتهمه بالوقوف وراء قتل مستوطنة من مستوطنة عتنئيل، قبل نحو ستة شهور'.

وأضاف جبور أن قوات الاحتلال هدمت المنزل المكون من طابقين بشكل مفاجئ، دون أن تمهلهم  لإخلائه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مواطنًا وحطّمت محتويات مختبر طبي، وفتشت عدة منازل في محافظة الخليل.

 

وأفاد الجبور بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمود جمال مخامرة (27 عاما) من بلدة يطا، وفتشت منزلي المواطنين رأفت العدرة وعايش موسى زين وعاثت بمحتوياتهما خرابًا، كما اقتحمت مختبر ناصر الطبي في البلدة وحطمت محتوياته.