تفاصيل جديدة ...هكذا تسللا ونفذا عملية اطلاق النار وسط تل أبيب " فيديو "

13340258_1077873065628734_2477989449931110263_o

 بثت عدة وسائل إعلام إسرائيلية فيديو للحظة تنفيذ شابين فلسطينيين من الخليل لعملية “تل أبيب” التي وقعت مساء أمس الأربعاء، وأوقعت 4 قتلى إسرائيليين وعدة إصابات معظمها خطيرة. 

وأظهر الفيديو المنفذين وهما يطلقان النار بصورة مباشرة على الموجودين داخل مطعم قرب مقر قيادة جيش الاحتلال في تل أبيب، حيث انتشرت حالة من الذعر والهلع الشديدين في المكان.

كما وأظهر الفيديو الإسرائيليين وهم يفرون من داخل المطعم، إلى محلات قريبة، في حين اختبأ بعضهم داخل الثلاجات خوفاً من استهدافهم.

وأظهر الفيديو لحظة اعتقال قوات الاحتلال لأحد المنفذين بعد أن نفدت ذخيرته، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار على المنفذ الثاني ما أدى لإصابته بجراح خطيرة نقل على أثرها للمستشفى.

من جهتها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية: “إن المنفذين كانا يرتديان لباسا رسميا، ويحمل كل منها حقيبة راقية، أظهرت أنهما رجال أعمال، وتمكنا من دخول المطعن وتناول كوبين من القهوة قبل أن يسحب كل منها مغذي رشاشه ويفتح النار على الموجودين داخل المطعم.

وطرحت الصحيفة في تقرير لها عدة أسئلة تمحورت في كيفية تسلل المنفذين لتل أبيب بسلاحهما من خلف أعين الأجهزة الأمنية، كما وطرحت سؤالا حول كيفية تمكن الشابين من الخروج من منزليهما وقطع كل هذه المسافات دون أن تشعر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهما.

وأكدت الصحيفة على أن هذه العملية بمثابة مؤشر على الأيام الأصعب التي تنتظر الإسرائيليين في رمضان الجاري، والذي سيحمل بكل تأكيد المزيد من العمليات الصعبة.

ونقلت الصحيفة تأكيدات لأجهزة الاحتلال الأمنية ان العملية مخطط لها وبدقة مسبقا، لكن لا يوجد مؤشرات لدى تلك الأجهزة بأن لا تنظيم فلسطيني يقف خلف العملية، إنما هي عملية فردية كغيرها من العمليات التي سبقتها باستثناء عملية القدس.

وأكدت الصحيفة على أن المنفذين تقصدا تنفيذ العملية في هذا المكان بالذات، وذلك أن مقر قيادة جيش الاحتلال يقع في المكان، وهذا يعطي العملية طابع خاص، كونها تحمل رسائل سياسية وعسكرية.

احتفال بالعملية

من جهتها أشارت صحيفة “معاريف” إلى الاحتفالات التي شارك فيها عشرات الشبان الفلسطينيين في أعقاب العملية.

وذكرت الصحيفة أن عدد من الشبان الفلسطينيين وزعوا الحلوى في مختلف المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة، وأطلقوا الألعاب النارية ابتهاجا بالعملية التي قتل فيها 4 إسرائيليين وأصيب فيها 5 آخرين.

ونقلت الصحيفة عن قائد شرطة تل أبيب المركزية “موشيه إدري” قوله: “إننا نتحدث عن هجوم صعب في منطقة شارونا تل أبيب، حيث وصل اثنين من المسلحين إلى المجمع التجاري وتناولا الفطور والقهوة وبدءا بإطلاق النار على الموجودين في المطعم، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى، واعتقلت قوات الأمن النفذين بعد إصابة أحدهما بجراح بالغة”.

وأشار “أدري” إلى أن شرطة الاحتلال فتحت تحقيقا في العملية، حول كيفية وصول الشابين لتل أبيب مدججين بأسلحتهما، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية لم تمتلك أية تحذيرات مسبقة حول إمكانية وقوع عملية.