أطلقت لجنة التكافل الاجتماعي التابعة لمحافظة بيت لحم وبإشراف وعمل مباشر من المحافظ جبرين البكري، اليوم الثلاثاء، أعمال الخير لتكية سيدتنا مريم العذراء في عامها الثاني لمد يد العون والخير لمن يحتاجها من ابناء شعبنا.
وقال البكري: "إن اطلاق العمل في التكية هذا العام يأتي استكمالا لإطلاقها وعملها في شهر رمضان الماضي، حيث كانت توزع 1500 وجبة في اليوم، واستمرت بتوزيع مئات الوجبات بمعدل يومين في الاسبوع"، مشيرا إلى أن العمل فيها يأتي توجيهات من الرئيس محمود عباس من اجل خدمة المواطنين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
واوضح أن العام الحالي سيشهد تطورا وتوسعا لعمل التكية، وسيتم توزيع 3000 وجبة يوميا، وسيتواصل عملها حتى ما بعد شهر رمضان المبارك لتقديم الوجبات الغذائية للفقراء والمحتاجين .
وأضاف أن عمل التكية يأتي ثمرة لجهود وعمل لجنة التكافل الاجتماعي التي تم تشكيلها من المؤسسات المختلفة العاملة في مجال العمل الخيري على مستوى المحافظة، آملا أن تعمل المؤسسات المختلفة في القطاع العام والاهلي والخاص باتجاه تعزيز عمل التكية.
وبين البكري أن هناك قوائم لدى التكية بالتعاون ما بين مختلف الجهات حيث يتم توزيع جزء منها للمواطنين الذين يأتون الى مقر التكية، فيما يتم توزيع جزء آخر على مقار المؤسسات الخاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة والمستشفيات بالمحافظة.
وأشار البكري الى أن التكية هي عنوان للعمل المشترك والتآخي بين ابناء شعبنا مسلمين ومسيحيين، والكشافة المسيحية تقدم الوجبات الى المحتاجين وتعمل على توزيعها ما يعكس حالة التآخي.
بدورها، قالت منسقة لجنة التكافل الاجتماعي في محافظة بيت لحم نجلاء الحاج، إن العمل بالتكية جاء بقرار وتوجيهات واشراف مباشر من محافظ بيت لحم، موضحة أن الجميع يساهم في اعداد وجبات الطعام، وتغليفها، والعمل على توزيعها.
وشكرت الحاج كافة الجهات التي تعمل على تزويد التكية بالمواد الاساسية اللازمة لإعداد الوجبات الغذائية، مثمنة دور الهلال الاحمر الكويتي، وهيئة الاعمال الخيرية الاماراتية، وجمعية الاعمال الخيرية في مدينة الخليل وكافة المؤسسات والافراد الذين عملوا ويعملون على دعم التكية لضمان تقديم ثلاثة الاف وجبة .
وقال فؤاد العلاري رئيس لجنة زكاة بيت جالا واحد المتطوعين باللجنة التي تشرف على عمل تكية سيدتنا مريم العذراء، إن التكية تعمل على توزيع الوجبات الغذائية وفق ثلاث آليات هي التوزيع بمقر التكية، والتوزيع عبر المؤسسات والمستشفيات، والتوزيع الى القرى والمخيمات بالتعاون مع المجتمع المحلي.
وعبر المواطنون عن شكرهم وتقديرهم لعمل هذه التكية، مشيرين الى ان جزء كبير منهم يجد صعوبة في التعامل مع واقع رمضان الذي يتطلب مبالغ اضافية في وقت لا يستطيعون توفير المبالغ الاساسية، خصوصا في ظل حالة الارتفاع الكبيرة في الاسعار وانعدام الاعمال وارتفاع البطالة.