سلطات الاحتلال تتراجع رسميا عن قرار زيادة مساحة الصيد في "بحر غزة"

thumbs_b_c_0d22eb991614475e748f342240676cc4

قال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين، إن السلطات الإسرائيلية قلصت اليوم الأحد، مساحة الصيد في بحر قطاع غزة، إلى 6 أميال، بعد أن كانت قد سمحت للصيادين مطلع شهر إبريل/نيسان الماضي بالصيد لمسافة 9 أميال.

وأضاف عياش في تصريح لـوكالة "الأناضول التركية ":" السلطات الإسرائيلية منعت اليوم الصيادين، من تجاوز مساحة 6 أميال بحرية".

وأكد أن قوات من البحرية الإسرائيلية تقوم باعتراض قوارب الصيد التي تتجاوز تلك الأميال.

وكان عياش، قد قال في وقت سابق إن دائرة الارتباط المدني الفلسطيني، أبلغتهم بالقرار الإسرائيلي القاضي بتقليص مساحة الصيد إلى 6 أميال، وسيتم تطبيقه بدءا من اليوم.

ولفت عياش إلى أن السلطات الإسرائيلية عزت القرار إلى انتهاء موسم الصيد، وأنها قد تسمح بزيادة المساحة خلال الأشهر المقبلة.

وسمحت إسرائيل في الثالث من أبريل/ نيسان الماضي، بتوسعة مسافة الصيد في شواطئ قطاع غزة، لتصل 9 أميال بحرية بدلاً من 6 أميال.

ولم يصدر تعقيب رسمي من السلطات الإسرائيلية، حول ما أعلنه عياش.

غير أن يوآف مردخاي "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قال على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي،" فيس بوك" إن موسم الصيد انتهى، معربا عن أمله في تجديد هذا الإجراء العام المقبل.

وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل كبير في قطاع غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.

وتنص اتفاقية أوسلو (معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد.

وبحسب نقابة الصيادين في القطاع، فإن نحو 4 آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على صيد الأسماك.