قالت حركة "فتح"، إن القيادة نجحت في إعادة القضية الفلسطينية إلى سلم برنامج العمل الدولي مجددا، من خلال مؤتمر باريس.
وأعربت الحركة في بيان صحفي اليوم السبت، للمتحدث باسمها في أوروبا جمال نزال، عن ثقتها بأن المعطيات العالمية في المرحلة التالية، ستلائم التوجهات الفلسطينية على صعيد المرجعيات والآليات المرغوبة فلسطينيا.
واعتبر نزال، مؤتمر باريس، نصرا حظيت به فلسطين بعد جهود من الرئيس محمود عباس مدعوما من القيادة ودول العالم، لأجل إعادة فلسطين لسلم الاهتمام العالمي، بعد أن تصدرت قضايا أخرى متعلقة بتبعات الحروب والفوضى المنتشرة في منطقتنا، وأزمات عالمية أخرى، أجندة الدول الكبيرة.
وقال: إن مصلحة إسرائيل في انتشار الفوضى الأمنية في منطقتنا العربية منذ 2011، تهميش القضية الفلسطينية وإشغال دول العالم الكبيرة بقضايا يريد الاحتلال جعل حلها أكثر إلحاحا من بحث الموضوع الفلسطيني، الذي يخشى بحثه عالميا.
وأضاف أن مؤتمر باريس، وضع حجر الاساس لعملية تطوير مرجعيات البحث عن الحل واعتماد قرارات الشرعية الدولية، التي نبذتها إسرائيل منذ مؤتمر مدريد عام 1991، وكذلك مبادرة السلام العربية التي رفضها شارون.
وتابع: نسجل لقيادتنا تهيئة الظروف لتطوير آليات البحث عن حل على صعيد زيادة عدد الدول المشاركة في ذلك، ووضع سقف زمني لعملية التفاوض، إن بدأت، كي ينتهي بذلك عهد احتكار طرف معين للعملية، وفتح سقفها الزمني لمراحل تستغلها إسرائيل في التخريب.
وحول موقف حركة حماس وأطراف أخرى من مؤتمر باريس، استهجنت حركة "فتح"، تطابق مواقف بعض الأطراف الفلسطينية مع طروحات الحكومة الإسرائيلية الرافضة لمؤتمر باريس.
وحذر نزال من التقاء مصالح أطراف من هذه الفئة مع مصالح الاحتلال في تهميش القضية الفلسطينية واختزالها بملف أمني كما تريد إسرائيل أو ملف إنساني كما تريد حماس.
وشدد على أن مؤتمر باريس يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الطروحات الوطنية للرئيس محمود عباس، تحظى بدعم دولي وآذان صاغية.