قالت وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار المؤتمر الصحفي الذي جمعه بوزير دفاعه الجديد أفيغدور ليبرمان، لإطلاق مواقف تضليلية جديدة من خلال دعوته إلى تعديل مبادرة السلام العربية، وأنها تتضمن عناصر إيجابية".
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي أن هذه التصريحات (الحمائمية)، "تشكل استكمالاً لمساعي نتنياهو وحكومته الهادفة إلى عرقلة الجهود الدولية والإقليمية لإطلاق عملية سلام جدية، وفي مقدمتها المبادرة الفرنسية، وتأتي ترجمة لمواقف الحكومة الإسرائيلية الرافضة لأية مظلة، أو لجان دعم دولية، ترعى عملية السلام والمفاوضات، كما تقع هذه التصريحات في سياق حملة العلاقات العامة التي يحاول نتنياهو من خلالها تحسين صورة إئتلافه اليميني المتطرف، بعد إختياره ليبرمان وزيراً للجيش".
وأضافت: أن ما جاء على لسان نتنياهو في بيانه المشترك مع ليبرمان، بشأن (التزامهما بعملية السلام، وبحل الدولتين )، يدفعنا إلى التساؤل: إذا كانت نوايا نتنياهو صادقة، فلماذا رفض المبادرة الفرنسية ؟! ولماذا يخشى الرعاية الدولية لعملية السلام؟!!. إن حديث نتنياهو عن تعديل المبادرة العربية للسلام، يمكن قراءته في إطار ما تسعى إليه دولة الإحتلال من رغبة في تفكيك المبادرة العربية وبعثرتها وإفراغها من مضمونها وغايتها الحقيقية، من خلال تقديم التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية على الإنسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية. وبصورة أوضح، تحاول حكومة نتنياهو الترويج بأن ( بوابة التطبيع )، هي ممر إلزامي يجب المرور فيه أولاً، قبل الحديث عن حل للصراع مع الفلسطينيين.
وقالت: في كلمة السيد الرئيس محمود عباس أمام إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في 28/5/2016، شدد الرئيس على أن: (... بمناسبة الحديث عن مبادرة السلام العربية، نريدها كما وردت، وكما اعتمدت في أول قمة في بيروت، وكما اعتمدت في عشرات القمم العربية والإسلامية، ووردت في خارطة الطريق،......، البداية أن تقبل بها إسرائيل، وتبدأ بتطبيقها، ثم بعد ذلك يمكن للدول العربية أن تطبع علاقتها معها، وليس العكس).
وأكدت الوزارة أن "السياسة الإستيطانية والتهويدية الممنهجة التي تمارسها حكومة نتنياهو، وكذلك الإجراءات القمعية والإنتهاكات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، أكبر دليل على تمسك نتنياهو بمواقفه التضليلية والكاذبة تجاه السلام".