رام الله الإخباري
أثار قرار الصليب الأحمر الدولي في فلسطين، تقليص زيارات الأسرى في سجون الاحتلال بدءاً من شهر يوليو المقبل، غضب الشارع الفلسطيني الذي اعتبر القرار هجمة في سياق الهجمات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين والتضييق عليهم.
وكانت البعثة الدولية للصليب الاحمر في فلسطين ادعت أن السبب في تقليص عدد الزيارات هو ارتفاع تكلفة الزيارات العام الماضي، حيث وصلت لـ 24 مليون شيكلاً، منهم 8 مليون للحافلات التي تم الغائها نتيجة الغاء الزيارات، كما أن الدول المانحة للبعثة الدولية قدمت اعتراضاً من اجل تقليص عدد الزيارات.
ورفض أهالي الاسرى المقدسيين هذا القرار ووصفوه بالظالم، موضحين أنه يزيد من معاناتهم، علاوة على المعاناة التي يتكبدونها في كل زيارة، والساعات الطويلة التي ينتظرونها لإدخال الملابس والصور الخاصة بكل أسير
وأوضح اهالي أسرى سجن جلبوع أن الاحتلال قسم الزيارة لدفعتين منذ ما يزيد عن عامين، لتقليل ساعات الزيارة وعدد كل فوج في كل دفعة، بحجة ارتفاع عدد الأسرى داخل السجن.
وقال رئيس لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب في كلمة لأهالي الاسرى: “إن مؤسسة البعثة الدولية للصليب الاحمر في فلسطين هي مؤسسة دولية تمتلك رصيد هائل من المال، إلا انها قررت تقليص الزيارات منذ بداية تاريخ 1-7-2016 على الرغم من المرحلة الحساسة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المتمثلة بارتفاع سياسة الاعتقال والإبعاد”.
وطالب ابو عصب، أهالي الاسرى المقدسيين بالتوجه يوم الثلاثاء القادم للاعتصام والاحتجاج على القرار الظالم بحق الاسرى وأهاليهم لإعلاء صوت الانسانية والحرمان، والتقصير الذي تقوم به الصليب الاحمر اتجاه اسرانا.
واعتبر أبو عصب أن القرار مشبوه، خاصة وأن الاسرى وذويهم يمرون في مرحلة عصيبة في ظل الاوضاع السياسية الصعبة.
من جهتها، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية الصليب الأحمر بالتراجع عن قرارها تقليص زيارات أهالي الأسرى الفلسطينيين، وإعادة النظر في القرار، خاصة مع تزامن القرار مع اشتداد الهجمة الإسرائيلية ضد الأسرى في سجون ومعتقلات السلطات الإسرائيلية.
ورفضت مؤسسات حقوقية فلسطينية المبررات التي ساقتها بعثة الصليب الأحمر لتبرير قرارها، فهي لا تشكّل سبباً لوقف الزيارة الثانية التي قالت فيها إن سبب القرار يعود إلى تخلف عدد من أهالي الأسرى عن الالتزام بمواعيد الزيارات التي تنظم للأسرى في سجون الاحتلال.
ومن المقرر أن يتم توجيه رسالة موقعة من كل المؤسسات إلى رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، احتجاجاً على القرار الذي تسبب في استياء شديد لدى أهالي الأسرى، خاصة أن زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم تعتبر فرصة للقاء ذويهم، برغم المعاناة التي تسببها إجراءات الاحتلال على الحواجز قبل وصول الأهالي إلى السجون.
كيوبرس