قوات الاحتلال تسلم الشهيدين مناصرة وأبو جمل

Capture

رام الله الإخباري

بعد احتجاز دام لأكثر من سبعة أشهر سلمت قوات الاحتلال جثماني الشهيدين حسن مناصرة وعلاء أبو جمل إلى ذويهم بشروط معقدة بعد احتجاز دام سبعة اشهر.

 

واستشهد الطفل مناصرة 15عاماً، والشاب أبو جمل 32 عاماً، أوائل العمليات التي حدثت في الهبة الجماهيرية التي انطلقت مطلع تشرين أول الماضي.

مناصرة هو ابن عم الأسير أحمد مناصرة الذي كان ينزف بعد إصابته وسط سيل من الشتائم والدعوات لقتله، بعد ادعاء تنفيذهما عملية طعن في مستوطنة "بسجات زئيف" المقامة على أراضي حي بيت حنينا شمال القدس.

أما أبو جمل – أب لثلاثة أطفال- فقد قام بعملية دهس وطعن في القدس الغربية وهو ابن عم الشهيدين غسان وعدي أبو جمل.

 

 

الشهيد مناصرة

وعند مدخل مقبرة باب الأسباط سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد حسن مناصرة الى ذويه، منتصف ليلة الثلاثاء، بحضور عدد محدد من الأهل بسبب القيود الإسرائيلية التي فرضت عليهم، حيث تم تشخيصه ثم تكفينه والصلاة عليه، ثم ووري الثرى.

 

 

وأغلقت سلطات الاحتلال محيط مقبرة باب الأسباط وباب الرحمة وكافة الطرقات المؤدية لها، واعتلت سور القدس المطل على المقبرة، وسمحت ل40 شخصا بالدخول الى المقبرة للمشاركة في تشيّع الجثمان بعد خضوعهم لتفتيش جسدي، وصادرت كافة الهواتف المحمولة من أفراد العائلة والمحامين.

 

 

 

وأوضحت عائلة مناصرة أن قوات الاحتلال الخاصة انتشرت في مقبرتي باب الإسباط وباب الرحمة وراقبت تشّيع الشهيد ودفنه في مقبرة باب الرحمة.

 

 

وكانت عائلة مناصرة قد رفضت استلام نجلها نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، بسبب تجمده الشديد حينها.

 

 

 

الطفل الشهيد حسن مناصرة كان أحد طلاب الصف العاشر بمدرسة "ابن خلدون".

 

 

الشهيد علاء أبو جمل

 

وفي منطقة جبل المكبر تسلمت عائلة الشهيد علاء جثمانه فجر الثلاثاء وسط تشديدات عسكرية وقيود حرمت العشرات من المشاركة في تشيّع الجثمان والجنازة، وتعمدت سلطات الاحتلال المماطلة في تسليم جثمان الشهيد علاء بحجة "وجود أعداد كبيرة من المواطنين في محيط المقبرة".

 

وأوضحت مراسلة وكالة معا أن جثمان الشهيد أبو جمل بقي قيد الاحتجاز داخل مركز شرطة عوز حوالي ساعتين، وتم تسليمه عند مقبرة القرية ونقل الى المسجد ثم حمل على الأكتاف وسط تكبيرات للشهيد والأقصى، وأدى العشرات عليه صلاة الجنازة، فيما سمح ل40 شخصا فقط بدخول المقبرة للمشاركة في دفن الشهيد علاء.

 

 

والشهيد أبو جمل أب لثلاثة أبناء أكبرهم 10 أعوام، وأصغرهم 5 أعوام، درس هندسة الالكترونيات، اغلقت سلطات الاحتلال منزل العائلة بالباطون مطلع العام الجاري ، بقرار من قائد "الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال" وصادقت عليه المحكمة الاسرائيلية العليا.

 

 

وقررت مخابرات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد الطفل مناصرة والشهيد أبو جمل بمشاركة حوالي 40 شخصا في الجنازة والتشيّع، وفرضت على عائلة أبو جمل دفع مبلغ 40 ألف شيكل ومناصرة 20 ألف شيكل، لضمان الالتزام بالشروط.

 

احتجاز جثامين

 

وبعد تسليم جثامين 3 شهداء مقدسيين يوم أمس وفجر اليوم (الشهيد مناصرة وأبو جمل في القدس وفؤاد أبو رجب في الضفة الغربية) لا تزال 6 جثامين لشهداء مقدسيين في ثلاجات الاحتلال وهم الشهيد ثائر أبو غزالة وبهاء عليان "شهيدا شهر تشرين أول الماضي"، الشهيد عبد المحسن حسونة "شهيد شهر كانون أول الماضي"، الشهيد محمد أبو خلف "شهيد شهر شباط الماضي"، والشهيد محمد جمال الكالوتي، وعبد الله صالح ابو خروب شهيدا شهر آذار الماضي.

وكالة معا