رام الله الإخباري
في أعقاب العاصفة التي أحدثها نبأ استقالة وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون وقرب تولي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان مقاليدها خلفًا له، لم يتبق في المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" سوى ضابط واحد من ذوي الخبرة، وهو قائد المنطقة الجنوبية الأسبق "يوآف جالانت".
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضم جالانت للكابينت بعيد استقالة يعلون، وذلك في محالة لإضفاء صفة الخبرة على المجلس، الذي يخلو حاليًا من الجنرالات ذوي الخبرة العسكرية والأمنية، مما ألصق وصف الأضعف عسكريًا عليه منذ ولاية نتنياهو الثانية.
وبعد استقالة يعلون تحول نتنياهو إلى الشخصية الأقوى بالكابينت، لكنه يكون بذلك فقد الحماية التي لطالما وفرها له الأول بخبرته العسكرية ما حول الكابينت إلى غير متزن لصالح عديمي الخبرة كـ"ليبرمان"، ووزير التعليم نفتالي بينيت وغيرهم.
وخلافاً للسابق فقد كان يضم الكابينت سابقًا مستشار الأمن القومي، أما اليوم فيخلو منه، نظرًا لوجود تحقيقات شرطية حوله، وبالتالي فقد تحول نتنياهو للجهة الحاسمة في الكابينت بعيداً عن تهور يعلون وبينيت.
ووفق ما ذكر موقع "واللا" العبري، فالكابينت الحالي مختلف بشكل جوهري عن المجلسين السابقين، فالسابق الذي أدار العدوان على غزة ضم في جلساته كلاً من وزير الأمن الداخلي "يتسحاق اهرونوفيتش"، وهو صاحب خبرة لـ 30 عامًا في الشرطة، إضافة لـ"يعكوب بيري" رئيس الشاباك الأسبق.
كما اشترك في الجلسات وبشكل دائم مستشاري نتنياهو للأمن القومي وهما "يعكوف عميدرور"، و"يوسي كوهن" المسئول الكبير في جهاز الموساد، وبالتالي فتركيبة الكابينت الحالية تعتبر غير متزنة وتميل في غالبيتها للتطرف اليميني في ظل غياب عناصر ذات وزن من الجانب الآخر والتي كانت في السابق.
ترجمة وكالة صفا