قُتل 17 عراقيا، السبت، في تفجير انتحاري استهدف سوقا شعبيا في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، و4 تفجيرات بعبوات ناسفة في بغداد، بحسب ضابطين في الشرطة العراقية.
وقال العقيد في شرطة صلاح الدين مهند السامرائي، للأناضول، إن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف سوقا شعبيا في قضاء الدجيل، على بعد 120 كلم جنوب
تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين، ارتفع إلى 10 أشخاص، فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 21 آخرين بجروح.
وكانت الحصيلة لأولية، لتفجير الدجيل الذي وقع في وقت سابق من السبت، تشير إلى مقتل 4 فقط، قبل أن يرتفع العدد إلى 10.
والدجيل هي مدينة ذات غالبية شيعية، تعرض فيها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلى محاولة اغتيال في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي بغداد، قال العميد في الشرطة العراقية، ناظم الزاملي، إن 7 أشخاص قتلوا في تفجير 4 عبوات ناسفة بمناطق متفرقة من العاصمة العراقية.
وأوضح للأناضول أن التفجيرات خلفت أيضا 22 مصابا، ووقعت في مناطق حي الوحدة وقضاء المدائن جنوبي بغداد، والنهراون إلى الحنوب الشرقي، وقضاء الطارمية شمالي العاصمة العراقية.
كما أفاد الزاملي بأن السلطات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية إضافية في عموم العاصمة بعد تلقيها معلومات استخباراتية عن نية تنظيم "داعش" شن هجمات انتحارية.
وحتى الساعة 20.45 تغ، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات الأربعة في بغداد، ولا عن تفجير تكريت.
وكانت السلطات الأمنية العراقية، أعلنت، الخميس الماضي، أنها اعتقلت "خلايا إرهابية" قالت إنها مسؤولة عن الهجمات الدموية التي استهدفت أهدافًا مدنية وعسكرية في بغداد مؤخرًا، وأوقعت عشرات القتلى، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الخلايا.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، في بيانات مختلفة، معظم هجمات بغداد التي وقعت خلال الأيام الماضية، وتعد الأعنف في العاصمة العراقية منذ بداية العام الحالي، حيث خلفت بمجموعها نحو 170 قتيلًا ومئات الجرحى، وفق مصادر رسمية.