بعد 18 عاما ...الكشف عن تفاصيل جديدة حول اغتيال الشقيقين " عوض الله "

عادل-وعماد

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

كشف رئيس جهاز الشاباك الأسبق يوفال ديسكين النقاب عن تفاصيل جديدة حول عملية تصفية القياديين في كتائب القسام الأخوين عادل وعماد عوض الله في الخليل العام 1998.

وقال ديسكين في مقالة نشرها الجمعة إنه تقرر قيام الوحدة الخاصة التابعة للشاباك ووحدة "مكافحة الإرهاب – يمام" بعملية اقتحام المنزل الذي تواجد في الأخوين عوض الله، فيما طلب من الجيش التغطية من الخارج خوفاً من هربهما بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.

إلا أن المفاجئ –بحسب ديسكين- كان رفض المستوى السياسي في "إسرائيل" آنذاك والمتمثل في رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه "يتحساق مردخاي" إشراك الجيش في هذه العملية بأي شكل كان، معللين ذلك بالخشية من فشل عملية اعتقالهما والتسبب بمقتلهما وبالتالي تحميل الحكومة برئاسة نتنياهو مسئولية العمليات التي ستنفذها حركة حماس رداً على مقتلهما.

وبين أن نتنياهو كان لا يزال يعيش صدمة عملية تصفية قائد الجناح العسكري بحماس يحيى عياش وما تبعه من عمليات ثأر أودت بحياة المئات من الإسرائيليين.

فيما أقدم قائد المنطقة الوسطى في حينها وهو وزير الجيش–الذي استقال اليوم- موشي يعلون على التواصل مع الشاباك وإبلاغ الجهاز بنيته إرسال قوات من الجيش لتأمين العملية وذلك خلافاً لقرار المستوى السياسي في خطوة وصفت في حينها بمجازفة من طرف يعلون بمستقبله العسكري.

وفيما بعد اقتحمت القوة منزل الأخوين عوض الله وجرى تصفيتهما في المكان والعثور على أرشيف حماس العسكري والتوصل لمعلومات ذهبية شلت قدرة حماس على تنفيذ العمليات لسنتين قادمتين وذلك حتى بدء الانتفاضة الثانية وعودة العمليات بقوة أكبر.

ولفت ديسكين إلى تباهي نتنياهو فيما بعد بنجاح عملية الاغتيال، وعزا في ذلك الفضل لحكومته كما تباهى بعامين هادئين بعدها دون أن يذكر موقفه من عملية الاغتيال ذاتها ومعارضته إشراك الجيش فيها.

وجاء حديث ديسكين في معرض التذكير بماضي يعلون العسكري ومقارنته بزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان الذي يعتزم استلام وزارة الجيش خلفاً ليعلون؛ قائلاً إن ثنائي ليبرمان عديم التجربة ونتنياهو عديم القدرات الأمنية سيجلب قفزات طائشة على المستوى الأمني وهما غير مدركين للتداعيات.

ترجمة وكالة صفا