اموقع رام الله الاخباري :
نتشرت صور ملتقطة لأقمار صناعية، تؤكد أن روسيا، بدأت فعلا، ببناء قاعدة عسكرية في مدينة تدمر السورية. لكن موسكو نفت الخبر، ثم أكده البنتاغون ليتولد جدل واسع بين من يؤيد الرواية الأميركية ومن يشكك فيها.
ولا تخفي روسيا وجودها العسكري في تدمر إذ تقول موسكو إنه مكثف، إلا أنه مؤقت ومهمته تقتصر على تطهير المدينة وإنقاذ معالمها السياحية من تفجيرات قد تقع بسبب الألغام المزروعة في أرجائها.
وعلقت قيادة قوات التحالف ضد داعش، التي تقودها الولايات المتحدة، على الصور التي أظهرت القاعدة، بالقول إنها صور لثاني أكبر قاعدة عسكرية تعمل موسكو على بنائها في سوريا.
وأكد البنتاغون تلك الوقائع وحللتها منظمات معنية بحماية التراث على رأسها المدرسة الأميركية لمبادرة التراث الثقافي للبحوث الشرقية، والتي كانت أول جهة نشرت الصور.
وقال مايكل دوناتي الباحث في مبادرة التراث الثقافي في المدرسة الأميركية للبحوث الشرقية "منذ سيطرة الحكومة السورية على تدمر كنا متفائلين بانخفاض مستوى الدمار بشكل سريع. إلا أننا لم نكن نتوقع أن يشيد الروس قاعدة عمليات في جزء من الموقع المدرج في قوائم التراث العالمي لليونسكو".
واحتلت القاعدة الروسية، وفق المدرسة الأميركية، أكثر المناطق الأثرية حساسية في تدمر، المقبرة الشمالية. وفيها تقول المنظمة، نشرت موسكو آليات ثقيلة و مواقع لأنظمة مضادة للطائرات وناقلات للجنود.
ودعمت لقطات مصورة، بثتها مواقع سورية معارضة، ما نشرته المنظمة الأميركية.
فبين صور القاعدة العسكرية وصور الحفلة الموسيقية التي أقامتها الأوركسترا الروسية وسط تدمر، علقت موسكو في دوامة نارية من الهجوم انهال عليها من أطراف دولية وإقليمية.
وتحاك سيناريوهات وتخمينات كثيرة بشأن المخططات العسكرية المقبلة التي قد تسعى موسكو لتنفيذها من وسط تدمر.
وكان بوتن قد أقر بنفسه، بعيد الإعلان عن سحب قواته من سوريا، باستعداده التام لإعادة تدمر في أي لحظة للدفاع عن المدينة وعدم السماح بخسارتها.