شخصيات قيادية في البرلمان البلجيكي يدعمون ترشيح " مروان البرغوثي " لجائزة نوبل

13263752_1057219897685783_1659165200847558393_n

موقع رام الله الاخباري : 

 أعلنت شخصيات قيادية في البرلمان البلجيكي من مجلسي النواب والشيوخ من مختلف الأطياف السياسية ترشيح القائد المناضل مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام، وقد تمّ إرسال رسالة الترشيح الرسمية إلى لجنة جائزة نوبل النرويجية، في خطوة برلمانية هي الأولى على الصعيد الأوروبي فيما يتعلق بحملة ترشيح البرغوثي لهذه الجائزة، والتي كان اطلقها مطلع هذا العام الناشط الأرجنتيني ادولفو اسكفيل الحائز على الجائزة العام 1980، ثم الرباعي التونسي الحائز على الجائزة العام 2015. 

ومن بين الموقعين على رسالة الترشيح من البرلمان البلجيكي النائب غونيل غروفينوس رئيسة لجنة فلسطين في مجموعة بلجيكا للاتحاد البرلماني الدولي، ديرك فيندرمالين رئيس لجنة العلاقات الخارجية، فنسنت فان كوكنبورن رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية، جين مارك ديلزي رئيس اللجنة الاقتصادية، بنيوت هلينغز نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني، السناتور بيت دو بروين، ونادية اليوسفي. وجاء في نصّ رسالة الترشيح: " المناضل مروان البرغوثي هو نائب فلسطيني منتخب، واول برلماني تعرّض للاعتقال، وهو ديمقراطي مدافع عن حقوق الإنسان، وبشكل ملفت عن حقوق المرأة.

وكان ناشطاً فعلياً في العمل من أجل التعددية السياسية والدينية، وهو كذلك شخصية هامة من أجل مستقبل المنطقة التي تشهد تفككاً غير مسبوق. إن السلام يتطلب حرية مروان البرغوثي وجميع الأسرى السياسيين وحرية الشعب الفلسطيني ككل القابع منذ عقود تحت الاحتلال. بمنح جائزة نوبل للسلام لشخصية تمثل نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية، وطموحه للسلام، لقائد قادر على توحيد الفلسطينيين على مشروع سياسي موحّد يتضمن بشكل واضح حل الدولتين على أساس حدود العام 1967، هذا الحّل المهدد بالاستيطان وغياب الأفق السياسي. إن لجنة جائزة نوبل من خلال منح مروان البرغوثي الجائزة تساعد على إحياء الأمل الذي لا غنى عنه للخروج من المأزق الحالي".

يذكر أن الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين كان اطلقها السيد أحمد كاثرادا، احد أبرز رموز مناهضة الفصل العنصري، واطلقت الحملة من زنزانة الزعيم الوطني الافريقي نلسون مانديلا في جزيرة روبين في 27 تشرين الثاني 2013، وكان كاثرادا نفسه قد اطلق قبل ذلك بنحو خمسين عاماً (1961) حملة الحرية لمانديلا قبيل اعتقال كاثرادا نفسه ليقضي 26 عاماً في سجون نظام الفصل العنصري.

حملة الحرية لمروان البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين لقيت دعم 8 من حاملي جائزة نوبل للسلام ( جيمي كارتر، أودلفو اسكفيل، جيسيه راموس هورتا، ديزموند توتو، ماغريد ماغوير، شيرين عبادي، ريغوبيرتا توم)، ودعم 115 حكومة حول العالم، و15رئيس دولة ورئيس وزراء سابقين، ومئات من البرلمانيين والمفكرين والفنانين والأدباء والأكاديميين وآلاف المواطنين مما جعل منها اكبر حملة دولية في تاريخ النضال الفلسطيني، وذلك من خلال حملة التوقيع على اعلان روبين آيلند لحرية مروان البرغوثي و جميع الأسرى الفلسطينيين، واتخذ البرلمان الأوروبي واتحاد البرلمان الدولي عدة قرارات تطالب بالإفراج الفوري عن مروان البرغوثي، اول نائب فلسطيني يعتقل والشخصية السياسية الأكثر حضوراً والذي قضى حتى الآن أكثر من 20 عاماً من حياته في السجون الإسرائيلية، منها 15 عاماً منذ اعتقاله في نيسان 2002، وبإلهام من حملة الحرية لمانديلا منحت نحو 30 مدينة فرنسية ومدينة باليرمو الإيطالية مواطنة شرف للبرغوثي، هذه الحملة الدولية الواسعة قادت إلى ترشيح البرغوثي لنيل جائزة نوبل.

الترشيح من البرلمانيين البلجيكيين يأتي كثالث ترشيح رسمي للبرغوثي لنيل الجائزة، الترشيح الأول كان في كانون الثاني 2016 من خلال الناشط الحقوقي الارجنتيني ادولفو اسكفيل، وهو فنان وشخصية رمزية وقيادية في مرحلة النضال ضد الدكتاتوريات في أمريكا اللاتينية وفي وطنه الأرجنتين بشكل خاص، فاعتقل وعذّب خلال الحكم الدكتاتوري للبلاد، وحصل على جائزة نوبل العام 1980.

الترشيح الثاني للبرغوثي جاء من قبل البرلمان العربي. يقبع اليوم 7000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم 7 نواب، و400 طفل، و30 من أسرى ما قبل اوسلو، 67 أسيرة، و20 صحفياً، و750 معتقلا ادارياً، والمئات من الأسرى المرضى.