موقع رام الله الاخباري :
قال المبعوث الخاص لقوّات التحالف لمواجهة تنظيم داعش، بريت ماغيرك، إن التحالف تمكن من إنجاز التقدم ضد تنظيم داعش بشكل ملحوظ لم يحققه قبل 18 شهراً، وأنه يمارس الضغط على التنظيم في مناطق سيطرته.
واستعرض ماغيرك لوسائل إعلام عربية وعالمية خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، في عمّان أماكن سيطرة تنظيم داعش في العراق وسوريا والتي تتمحور في 10 مناطق حيوية ومهمة كالجيب والموصل والرقة والشدادة التي تربط بين الرقة والموصل في الجانب العراقي، وتكريت ومنطقة الرطبة الحدودية مع الأردن، وكيف استطاع التحالف تقليص مناطق سيطرة التنظيم في تلك المناطق.
وأوضح المبعوث الخاص أن تنظيم داعش بدأ يخسر معركته ضد قوّات التحالف في العراق وسوريا، لافتا إلى أن التركيز سيتحول إلى بسط الاستقرار في المدن التي تم استعادتها من التنظيم.
وأشار إلى أن الرقة هي بمثابة قلب تنظيم داعش حيث يتجمع فيها القيادات، مشيراً إلى أن قوّات التحالف تقوم بغارات جوية متكررة ومنظمة على المحافظة وسيتم الضغط على جوانبها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتابع أن التحالف يعمل على قطع الطرق التي يستخدمها التنظيم والتي تربط المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وذلك لمنع فرض سيطرته مجددا على المناطق التي تم تطهيرها، مؤكداً على أن داعش لا يستطيع أن يتنقل بين الرقة والموصل بشكل جيد كما كان عليه الحال في السابق.
وأضاف ماغيرك أن قوّات التحالف التي تضم 66 دولة، بدأت تركز هجماتها وضرباتها في عدد من المناطق الحيوية التي تسيطر عليها التنظيم، موضحاً أن المقاتلين الذين ينظمون لداعش يأتون من 110 دول.
وقال المبعوث الأميركي إن التحالف سيمنع تمدد عناصر داعش أو اقترابها من حدود المملكة، مبيناً أن التحالف يعمل مع المعارضة المعتدلة في سوريا لمنع اقتراب داعش من الحدود الأردنية، وتطهير المناطق سيطرته.
إلى ذلك، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والمبعوث الخاص لقوّات التحالف لمواجهة تنظيم داعش، ماغيرك، الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة خطر الإرهاب ودحر عصاباته، وفي مقدمتها عصابة داعش الإرهابية.
كما جرى خلال اللقاء استعراض المستجدات الراهنة في المنطقة، خصوصا تطورات الأوضاع في سوريا والعراق.والتقى المبعوث الأميركي في إطار زيارته للعاصمة عمّان، وزير الخارجية الأردني وشؤون المغتربين ناصر جودة، وبحث معه الشراكة الأردنية الأميركية في الحرب على الإرهاب والجهود المبذولة لهزيمة العصابات الإرهابية.