الضباب يثير قلق جيش الاحتلال على حدود غزة

أثار الضباب الذي يجتاح الأراضي الفلسطينية وخصوصًا في قطاع غزة مع منتصف الليلة الماضية، حالة من القلق في صفوف جنود الاحتلال المتمركزين داخل المواقع والأبراج العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة. وبدا ذلك من خلال عمليات إطلاق النار المتقطعة والعشوائية طوال ساعات الليل حتى الفجر، الذي يبدأ فيه الضباب بالتلاشي تدريجياً وتبزغ الشمس، الأمر الذي أنعكس على سكان الحدود بالسلب، حيث تعرضت منازلهم للرصاص الحي الذي يطلقه الجنود من داخل الأبراج والجيبات العسكرية. ويخشى غالبًا جيش الاحتلال من استغلال المقاومة الفلسطينية للضباب من قيام شبان بالتسلل لداخل الأراضي المحتلة عام 1948م، أو زرع المقاومة لعبوات ناسفة لآلياته التي تقوم بشكل شبه يومي بأعمال تمشيط وتجريف بمحاذاة الحدود، حيث تنعدم الرؤية وقت الضباب، بالإضافة لعدم قدرة الطائرات على التحليق بكافة أنواعها. وأفادت مراسل وكالة \"صفا\"، بأن الأبراج والجيبات والآليات المتمركزة شرقي محافظتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة والمحافظة الوسطى، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكلٍ مُكثف ومُتقطع، تجاه المناطق الحدودية، دون التبلغ عن وقوع إصابات. ولفت المراسل إلى أن الأبراج والآليات المتواجدة قرب موقع كرم أبو سالم، وبوابة المطبق، وموقع صوفا العسكري شرقي شرقي رفح، قامت الليلة بإطلاق النار من أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين وأراضيهم القريبة من الحدود الشرقية بشكل مُكثف ومُتقطع. وأشار إلى أن أبراج الاحتلال المتواجدة شرقي بلدة عبسان الكبير \"منطقة السناطي\"، وبلدة خزاعة \"حي النجار\"، وبلدة القرارة \"منطقة الواد\"، فتحت النار بشكل مكثف تجاه الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين المتاخمة للحدود الشرقية. وبين المراسل إلى أن عددا من جيبات الاحتلال شاركت بإطلاق النار صباح اليوم تجاه المزارعين وصائدي العصافير، بالقرب من \"حي النجار\" شرقي خزاعة، مشيرًا إلى أن عددا من الجيبات توقفت بالقرب من بوابة موقع النجار ومحيط \"الترنس\" وترجل من داخلها جنود فتحوا النار بكثافة. ونوه مراسلنا نقلاً عن شهود في مناطق مختلفة من الحدود الشرقية لوسط القطاع، قيام جنود الاحتلال منتصف كل ليلة ومنذ عدة أيام بإطلاق النار بشكل متقطع وعشوائي تجاه منازلهم وأراضيهم، عازين ذلك للضباب الكثيف الذي يغطي الحدود ويعدم الرؤية بتاتًا. وأوضح المراسل أن المناطق الشرقية لمخيم المغازي والبريج، شهدت اطلاق نار مُتقطع من قبل الأبراج والمواقع العسكرية، بالتزامن مع تحركات نشطة شهدتها طول الحدود، خاصة ما بين موقع \"كيسوفيم العسكري جنوبًا، حتى موقع (نبهان) شرقي البريج، مرورًا بموقع أبو مطيبق العسكري\".. ويتعرض السكان والمزارعون المتاخمة أراضيهم ومنازلهم للحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة بشكل شبه يومي لإطلاق نار من قبل أبراج وآليات الاحتلال المتمركزة على طول الحدود، فضلاً عن حرمان عدد كبير منهم من الوصول لأراضيهم.