موقع رام الله الاخباري : 

 كتب نعوم أمير في صحيفة  معاريف من المعلوم أن المعلومات الأمنية التي يعلمها مسبقا كل جندي هي القاعدة والأساس لنجاح أي عملية عسكرية هجومية كانت أم دفاعية، ومع ذلك فإن الجيش الاسرائيلي لم يكن لديه المعلومات الكاملة في أكثر من مواجهة، ولمواجهة ذلك تم افتتاح قسم جديد في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش تحت اسم "غرفة الحرب" لمنع حركة  حماس من تسجيل أي تقدم على الجيش الإسرائيلي.

هذا القسم الجديد جرى افتتاحه بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة وبتعليمات من قائد المنطقة "سامي ترجمان" الذي أنهى مهامه مؤخرا هذا المبنى الجديد والذي يفصل بين أقسامه جدران سميكة يعمل بتواصل وعلى مدار 24 ساعة لجمع المعلومات عن قطاع غزة وخاصة حركة  حماس وجناحها العسكري ويتواجد في هذا القسم ألمع العقول في الاستخبارات العسكرية "امان" لقيادة الجبهة الجنوبية، والذين "يلعبون" كما وصف الموقع الشطرنج ضد عدو من نوعية متقدمة جدا، مستخدمين كافة الوسائل التكنولوجية والمنشآت وبالطبع بالأشخاص.

"غرفة الحرب" متعددة الأقسام لمواجهة التحديدات والأخطار القادمة من قطاع غزة، من منظمة وقيادات وعناصر منظمة حماس في قطاع غزة وجهازها العسكري "القسام" وملاحقة كافة التطورات من ناحية "تصنيع الصواريخ وحفر الأنفاق وتعداد المقاتلين والسلاح الذي بحوزتهم، وكذلك ملاحقة وحدات الكوماندوز البحري لحماس بهدف الحصول على المعلومات التي تؤدي بنجاح لتنفيذ أي عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي سواء كانت هجومية أو دفاعية، وتمنع سفك الدماء ومنع حصول أي تقدم عسكري لحماس.

في الجانب الآخر حماس أيضا لديها تطور كبير خاصة بعد المواجهات العسكرية مع الجيش الاسرائيلي حيث تقوم حماس وجهازها العسكري بجمع المعلومات عن الجيش الإسرائيلي باستخدام عدة طرق من ضمنها استخدام الطائرات دون طيار فنحن نقف اليوم أمام عدو من نوعية متقدمة كما قال ضابط مسؤول في "غرفة الحرب" الجديدة فهذا العدو "حماس" درس المنطقة جيدا ولديه معرفة دقيقة في تفاصيل المنطقة ويقوم بجمع المعلومات عن تحركات الجيش الاسرائيلي، وهذا ما يدفعنا للعمل على مدار 24 ساعة لجمع المعلومات مهما كانت بسيطة والتي سيكون لها أثر كبير عند اندلاع أي مواجهة جديدة.

ويجري العمل في "غرفة الحرب" بضرورة عرض كافة المعلومات مهما كانت بسيطة أمام الضابط المسؤول في كل قسم والذي بدوره يقوم بإعداد التقرير الكامل ويقدمه لقيادة الجيش في المنطقة الجنوبية حيث جرى تقسيم "غرفة الحرب" إلى عدة أقسام لكل منها هدف متابعة كافة تفاصيل منظمة حماس والتي تشمل عناصرها وقياداتها السياسية وتحركاتهم وبيوتهم وكيفية تنقلهم والأماكن التي قد تكون ملجأ لهم وقت الحرب فالهدف بالنسبة لهذا القسم هو "العدو" والمكون من مقاتلين ووحدات خاصة لحماس وقيادات سياسية ومنشآت ومخازن ومصانع للصواريخ وكذلك مواقع الأنفاق والمداخل الرئيسية التي يتم الدخول منها وغيرها من التفاصيل.

ويضيف الضابط في هذا القسم الملقب باسم "ن": أن المعلومات التي يجري جمعها يكون لها تأثير كبير في وقت المواجهة خاصة أنه يجري نقلها مباشرة إلى الوحدات العسكرية على الأرض والتي يكون لها أثر كبير في إحداث تغيير حقيقي فعلى سبيل المثال طريقة توصيل المعلومات في الحرب الأخيرة الى وحدات الجيش الإسرائيلي عن موقع لمنظمة حماس جرت متابعته وكيفية عمل مقاتلي حماس كل ذلك ساهم في تدمير المواقع وتحقيق نتائج إيجابية.

"غرفة الحرب" يوجد فيها قسم متخصص لمنع حدوث أي اختراق عسكري على الحدود مع قطاع غزة وهذا القسم يرصد ويتابع بشكل متواصل الحركة في قطاع غزة وعلى الشريط الحدودي لمنع وضع العبوات الناسفة او إطلاق النار أو إطلاق الصواريخ ويمنع وقوعها من خلال الرصد ووضع الوحدات العسكرية في صورتها المباشرة للتعامل معها كذلك مهمة هذا القسم منع اختراق الحدود نحو إسرائيل من قبل العناصر والمجموعات المسلحة.