سلَّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الأسرى شيرين ومدحت وسامر العيساوي قراراً بهدم منزلهم في قرية العيساوية شمال شرق القدس المحتلة.

واوضحت والدة الاسرى (65 عاماً) أن مخابرات الاحتلال سلمت العائلة إخطاراً بهدم المنزل، بحجة البناء دون ترخيص، علماً أن العائلة تسكن في البيت منذ السبعينيات، وتتذرع قوات الاحتلال بتلك الحجج للنيل من إرادة وصمود المقدسيين.

وكانت محكمة الاحتلال المركزية الإسرائيلية أصدرت في القدس المحتلة، حكمها بحق الأسيرة المقدسية المحامية شيرين طارق أحمد العيساوي (38 عامًا) بالسجن مدة أربع سنوات، وعلى شقيقها مدحت (42 عامًا) بالسجن ثماني سنوات.

يذكر أن المحامية شيرين هي كذلك شقيقة الأسير المقدسي سامر العيساوي الذي أعيد اختطافه قبل قرابة عامين، وهو أحد محرري صفقة "وفاء الأحرار"، وقد أعادت سلطات الاحتلال الحكم السابق بحقه.

وقالت والدة الاسرى لـ"فلسطين اليوم": قوات الاحتلال تحاول النيل من إرادتنا ومن صمود اولادنا داخل المعتقلات، ولا تنطلي علينا الحجج الواهية التي تسوقها للنيل منا (..) قرار الهدم ظاهره عدم الترخيص وباطنه النيل من ارادة المقدسيين.

واضافت: الترخيص الذي تريده قوات الاحتلال بحاجة إلى وقت وإجراءات كبيرة من بينها دفع مبالغ طائلة وتعجيزية بالنسبة للعائلات المقدسية التي تعاني من اوضاعاً مادية سيئة؛ نظراً للإجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال على المقدسيين.

وجددت تأكيدها على صمودها في بيتها في قرية العيساوية، مؤكدة أن إجراءات الاحتلال لن تَفُتَ في عضد العائلة التي تعاني منذ احتلال فلسطين عام 1948.

ودعت والدة الأسرى العرب والمسلمين والفصائل إلى ضرورة دعم صمود المقدسيين من خلال توفير عوامل الصمود المادية، وعدم الاكتفاء بالشعارات المنمقة وبيانات الإدانة.

 وتواصل سلطات الاحتلال سياسة الأوامر العسكرية الهادفة إلى هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، في محاولة لإفراغها من السكان الأصليين، وإحكام سيطرتها عليها، ودفعهم للرحيل منها.