رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
قال المحلل العسكري لصحيفة معاريف "الون بن ديفد " ان إسرائيل وصلت إلى نقطة خطيرة في التعامل مع انفاق غزة ويواصل الجيش الإسرائيلي يظهر قيادة شجاعة وحرب لا هوادة فيها لا شك أن في ظل الأجواء الحالية أن الأيام المقبلة ستكون حساسة وخاصة في الجنوب، حماس وإسرائيل وصلوا إلى النقطة الأكثر خطورة منذ الحرب الأخيرة و كلا الجانبين لا يريدان المواجهة
ولكن المعركة التي فتحت هذا الأسبوع على الأنفاق يمكن أن تؤدي بهم بسهولة إلى هذا المنحدر الذي هو بالنهاية "حرب جديدة ستكون شديدة" الجيش اعلن مؤخرا عن تطوير تكنولوجيا جديدة للكشف عن الانفاق والتي يجري استخدامها حاليا حيث أعلن الجيش عن البدء باستخدامها والتي حققت نتائج واضحة منذ البدء فيها تحول هذا الإعلان إلى علامات تحذير لأعضاء حماس وجعلتهم يدركون أن اكتشاف النفق
قبل بضعة أسابيع لم يكن صدفة... إنهم يدركون أن إسرائيل فعلا لديها حل تكنولوجي للأنفاق ولكن هناك سؤال يطرح نفسه أهل يعتقد الجيش أن حماس ستقف صامتة وهي ترى الأنفاق تدمّر واحدا تلو الآخر؟ أو يعتقد ان حماس ستثار وتقوم بشن حرب تستغل فيها تلك الانفاق؟ المؤسسة العسكرية تعتقد أنه منذ الحرب الأخيرة حماس أكملت حفر عدد كبير من الأنفاق التي تصل إلى إسرائيل، واستعادت بناء عدد قليل من الأنفاق التي دمرت جزئيا خلال الحرب و كل من حماس وإسرائيل أن تفهم بالضبط ما الذي يعنيه تنفيذ هجوم من هذا القبيل وهو جولة أخرى من القتال تسعى فيها حماس لإيذاء اسرائيل ولكن من غير المرجح أن تكون قادرة على التعافي من تدمير غزة الذي سيقوم به الجيش .
حماس اليوم أصبحت تقريبا دون أصدقاء ورعاة سوى تركيا وقطر وأحيانا إيران التي هي الآن منشغلة بالحرب في سوريا ولكن معظم العالم العربي ليسوا مهتمين في غزة حقا ولذلك فإن القيادة السياسية لحركة حماس تفرض قيودا على الجناح العسكري وقادته ( محمد ضيف، يحيى السنوار ومروان عيسى ) الذين يشعرون بالفعل أنه قد حان موعد استئناف القتال مع إسرائيل والقيادة السياسية (خالد مشعل وموسى أبو مرزوق إسماعيل هنية ) يعلموا أن هذه ليست مناسبة والقيادة السياسية لحماس تفرض قيودا على الجناح العسكري .
وقادت الجناح العسكري أنفق الملايين من الدولارات وآلاف الساعات من العمل في الانفاق واستمر جهد العشرات من الرجال في الأنفاق ولا يمكن أن يضحي بذلك كله في حال كشف تلك الانفاق في الوقت نفسه أرسل الذراع العسكري إشارات لعناصره بإطلاق قذائف هاون بالقرب من قوات الجيش الإسرائيلي، للدلالة على أن إسرائيل على وشك عبور خط هنا اسرائيل تدرك تماما معضلة حماس ولكن الجيش الإسرائيلي لا تنوي وقف الجهد لتحديد موقع الأنفاق بل على العكس هذه المهمة الأولى لرئيس اركان الجيش التي قام بإعدادها العام الحالي، أنه سيتخذ المزيد من الجهود في الكشف عن الانفاق والجيش الإسرائيلي يجب أن يجد ويدمر كل الأنفاق، على الرغم من احتمال تدهور الصراع في غزة.
أما من جهة إسرائيل لديها خيار آخر: الآن بمقابل الكشف عن الانفاق هو مد يد الإنسانية لغزة حيث مجلس الوزراء قريبا سيعقد أول مناقشة جادة للبت في مقترح للسماح غزة لإقامة الميناء في غزة و الجيش هذه الخطوة منهم وزراء نفتالي بينيت، يوآف مردخاي وجالانت وإسرائيل كاتس وهم يواجهون معارضة شديدة من رئيس الوزراء ووزير الدفاع حيث يعتقدون أن حماس يمكن أن تكون أمام إغراء أكبر للجناح العسكري.
لنفترض أن الجيش سيسمح لهم بإقامة الميناء لإدخال الطعام والمساعدات لسكان القطاع فمن الذي يضمن أن لا تستمر حماس في تطوير قدراتها العسكرية وشحن المزيد من الصواريخ والمعدات القتالية المتطورة حتى لو استمر الهدوء الذي سيعتبر مكسب كبير لسكان إسرائيل وسكان القطاع أيضا لأنه سيستمر 10 سنوات حسبما ذكرت التقارير عن مقترحات الهدنة الطويلة
لكن سنصحو بعد ذلك على قوة جبارة لحركة حماس ستكون موازية لقوة الجيش ويمكن ان تؤدي لصدمة في الجيش لن نكون قادرين على لجمها. بالنهارية يجب على الجيش أن يستمر في العمل وفق الواقع الحالي ولكن أيضا على القيادة السياسية في الحكومة أن تجد حلولا لذلك لأن سكان الجنوب أصبحوا يائسين من تلك التوترات المتتالية.
ترجمة رام الله الأخباري