موقع رام الله الاخباري :
قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن الحكومة تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة في قطاع الصيدلة، خاصة استحداث تخصص "دكتور صيدلي" ضمن التشكيلات الوظيفية في وزارة الصحة للأعوام 2016-2018، ليوسع المهام والمسؤوليات التي يضطلع بها الصيدلي، ويساهم في الارتقاء بهذه المهنة الصيدلة، وتطوير الخدمات الصحية والرعاية الصيدلانية المقدمة في المستشفيات الحكومية.
وأضاف الحمد الله في كلمته في افتتاح المؤتمر الصيدلاني الفلسطيني الثامن، اليوم الثلاثاء في رام الله، إن فلسطين تحتل المرتبة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط، في اعتماد هذا المسمى وتدريسه في جامعاتها، وقد تخرجت الدفعة الأولى من هذا البرنامج من جامعتي النجاح الوطنية وبيرزيت، وسنعمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي هذا التخصص في بنيتنا المؤسسية.
وأعرب عن فخره بالصناعات الدوائية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها تقطع أشواطا هامة نحو التميز والجودة، رغم الصعوبات والمعيقات التي تعترضها، وباتت ترقى إلى أفضل المعايير والمواصفات الدولية، بل وأصبحت لها مكانة متنامية في السوقين المحلية والعالمية على حد سواء.
ولفت إلى أن فلسطين تضم خمسة مصانع أدوية مرخصة من وزارة الصحة، مؤكدا أن الحكومة أعطت الأولوية في عطاءاتنا للدواء الفلسطيني، ونتطلع إلى توسيع الاستثمارين المحلي والأجنبي في المنتج الدوائي الفلسطيني، لرفده ماديا وعلميا وفنيا، باعتباره الرافعة الاساسية لتحقيق الأمن الدوائي وتنمية الاقتصاد الوطني.
وبين أن هذه الإنجازات وغيرها تحققت في إطار من الشراكة وتكامل الأدوار مع نقابة الصيادلة التي يطال التعاون الاستراتيجي معها العديد من المجالات سواء في مجالس التأديب أو تفعيل دور الرقابة والتسعير أو امتحانات المزاولة.
وشكر نقابة الصيادلة على الجهود الكبيرة التي تبذلها لحماية وتنظيم وتطوير مهنة الصيدلة، مثمنا دورها الهام في عقد هذا المؤتمر الحيوي، الذي يعد تجمعا صيـدلانيا كبيرا وهاما نعول على ما سيخرج عنه من توصيات.
وقال: يأتي هذ المؤتمر في غمار عملنا الحثيث لاستنهاض واقع الصحة ضمن إدارة عصرية كفوءة لتطوير الخدمات الطبية وضمان جودتها واستمراريتها، وتعزيز قدرات مقدمي الرعاية الصحية والنهوض بالمؤسسات الصحية الفلسطينية المختلفة وتصويب أوضاعها وتوطين العلاج فيها، لذا ننظر إليه بكل الاهتمام، فهو خطوة هامة في تقديم خدمات دوائية آمنة وذات جودة، وتقليل الأخطاء الدوائية، ورفد قطاع الصحة.
وقال رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم في خضم ظروف إنسانية متفاقمة، وفي ظل الكثير من المعاناة والألم والظلم الذي يواجهه شعبنا، إذ يمعن الاحتلال الإسرائيلي في فرض مخططات التهجير القسري، ويهدم البيوت والمنشآت، ويستولي على الأرض ومواردها، ويقطع أوصال بلادنا، ويحولها إلى مشاع لعملياته واجتياحاته العسكرية، ويمارس جنوده ومستوطنوه جرائم القتل والإعدامات الميدانية، ويعتقل في سجونه ومعتقلاته نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم حوالي أربعمائة طفل وقاصر، وأربعة أسرى مضربين عن الطعام، في مقدمتهم الأسير سامي الجنازرة، المضرب عن الطعام منذ أكثر من ستين يوما، حيث يأتي هذا، في وقت تمارس فيه الحكومة الإسرائيلية التحريض والتضليل، وتجنح نحو المزيد من التطرف والعنصرية، وتضع العراقيل والعقبات أمام نمو اقتصادنا الوطني، وتستمر في حصارها الخانق على قطاع غزة، وتترك أهلنا فيه فريسة للفقر والبطالة والمرض والتلوث، وهي بهذا كله إنما تهدف إلى تجريد دولتنا من سيادتها ومنع تواصلها الجغرافي وسلبها مقومات تطورها وصمودها".
وشكر الحمد الله، باسم الرئيس محمود عباس، القائمين والمشاركين في المؤتمر، ووزير البيئة الأردني طاهر الشخشير، والوفد الصيدلاني الأردني، على تواجدهم في فلسطين اليوم، والذي يؤكد مجددا على متانة وعمق التعاون بين بلدينا وشعبينا في كافة المجالات.
ولمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ذكر الحمد الله المجتمع الدولي بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحافة والصحافيين، مشيرا إلى ان الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 19 صحفيا بتهم التحريض ونشر منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، أو يزجهم في الاعتقال الإداري دون تهم محددة، وبينهم عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال، وأقدمهم الأسير الصحفي محمود موسى عيسى، وهو أحد الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو.
وحيا الأسرة الصحفية الفلسطينية بكافة مكوناتها، على الجهد الوطني النبيل الذي تمارسه لنقل معاناة شعبنا إلى العالم، وإيصال شكاوى المواطنين وصوتهم إلى الحكومة وصناع القرار، لتساهم في تطوير الأداء الحكومي وتعزيز الرقابة والمساءلة.
وطالب رئيس الوزراء، دول العالم ومؤسساته الإعلامية والحقوقية، بسرعة التحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين وتأمين سلامتهم والإفراج الفوري عنهم جميعهم دون شروط.
وحضر افتتاح المؤتمر، وزير البيئة الأردني طاهر الشخشير، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الصحة جواد عواد، ونقيب الصيادلة أيمن خماش، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.