رئيس الوزراء : عملنا يرتكز على ترسيخ عوامل الصمود للشعب الفلسطيني

0_56_14_2_5_20161

موقع رام الله الاخباري : 

 قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "إن عملنا يرتكز على ترسيخ عوامل الصمود والمنعة الوطنية، وتعزيز قدرة شعبنا على الاعتماد على عناصر قوته الذاتية".

وأضاف " لقد توجهنا للتخطيط الاستراتيجي لكافة القطاعات لتعظيم الإيرادات الذاتية والاعتماد على مواردنا الوطنية، وطوعنا تدخلاتنا الحكومية للحد من البطالة وانتشال شبابنا من الإحباط والبؤس، والارتقاء بجودة ونوعية التعليم، وزيادة فرص العمل والتشغيل".

وأكد الحمد الله على ضرورة مراكمة العمل والبناء حتى في ظل أعتى التحديات، وقال: "العالم لن يلتفت إلى شعب لا ينتج ولا يبني، مهما كانت قضيته عادلة".

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تميز السنوي للعام 2016، اليوم الاثنين برام الله، بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم صبري صيدم، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، والرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة سمير حليلة، وممثلي الجامعات الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص.

وأضاف رئيس الوزراء: "أشعر بعظيم الفخر، وأنا أتواجد بين هذه النخبة المتميزة من طلاب وخريجي فلسطين، وفي رحاب "حفل تميز السنوي 2016"، ومع حشد كبير من القائمين على هذا البرنامج وشركائه. أنقل إليكم تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، وأؤكد لكم اعتزازه بكم وأنتم تفتحون آفاق المستقبل أمام شباب فلسطين، فشبابنا هم السواعد الجبارة والعقول النيرة وهم الخبرات الوطنية الأصيلة، صناع المستقبل وبناة الدولة".

وتابع الحمد الله: "نجتمع اليوم في الاحتفالية السنوية لهذا البرنامج الوطني الطموح، لنستمع إلى إنجازاته وبرامجه وتوجهاته، ونشهد توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع جامعاتنا الوطنية. فمنذ انطلاقة "برنامج تميز" وهو يواكب احتياجات الطلاب والخريجين، ويصمم البرامج لتمكينهم وتهيئتهم والارتقاء بقدراتهم الفردية والمهنية، ليشكل نافذة للكثير من أبناء شعبنا للانفتاح على سوق العمل".

وأوضح: "إن ما يزيد أهمية هذا البرنامج، أنه يأتي ترجمة لشراكة حقيقية بل ومتنامية بين مؤسساتنا الأهلية والخاصة، حيث ينفذ مع ما يزيد عن خمسة وخمسين شركة ومؤسسة وطنية، وقد استقطب نجاحه أطرافا أخرى جديدة للمشاركة به، وهو ما مكنه من الوصول إلى عدد أكبر ومتعاظم من الشباب لتحسين فرص منافستهم في السوق الوطنية بل والدولية أيضا. فتمكن الكثيرون من الحصول على وظائف أو الانضمام لمشاريع عائلية أو إطلاق مشاريعهم الصغيرة".

واستطرد الحمد الله: "إن النجاحات التي حققها "برنامج تميز"، إنما تصب في قلب الجهود التي تبذل على أكثر من مسار، للتصدي لظاهرة البطالة المتفشية بين أبنائنا وبناتنا، ودعم الرياديين والمتميزين، والارتقاء بجودة التعليم وتحسين مخرجاته وملاءمتها مع احتياجات سوق العمل، والحاجات المجتمعية المتغيرة والمضطردة على حد سواء".

وتابع: "لقد انطلقنا في كل ذلك من تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، باعتباره المولد الأكبر لفرص العمل، وفي إطار هذه الشراكة، انصب الكثير من الجهد، على خلق بيئة محفزة للعمل الريادي وتجنيد الدعم اللازم له من خلال تدخلات وطنية لترسيخ مفهوم الريادية ودمجها في البرامج والمناهج التعليمية الأكاديمية والمهنية، بالإضافة إلى تطوير السياسات التي تشجع على تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ووسعنا التعاون مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لتوسيع تخصصاتها وبرامجها ومنع الازدواجية بينها وخلق مخرجات تتجاوب مع سوق العمل، هذا إلى جانب الارتقاء بمنظومة التدريب والتعليم المهني والتقني وتعزيز تكاملها مع برامج التشغيل، وقد أطلقنا العام الماضي البرنامج الاستراتيجي الوطني للتشغيل الذي من خلاله، نعيد بناء منهجية العمل للحد من البطالة، كما أننا بصدد دراسة إطلاق مشروع تشغيل آلاف الخريجين والخريجات في قطاع غزة".

واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "إننا ندعم بل ونتبنى "برنامج تميز"، باعتباره المتمم والمكمل لكل هذه الجهود. ونشكر كافة المؤسسات والخبرات التي انضوت في إطاره، لتصنع منه برنامجا استراتيجيا يحقق أهدافا وطنية وتنموية مستدامة. وإننا نثمن عاليا روح المسؤولية التي يبديها "منتدى شارك الشبابي" لتأهيل شباب فلسطين وتمكينهم".

من جانبه، قال المدير التنفيذي منتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، إن برنامج تميز الذي ينفذ بالشراكة مع 10 جامعات فلسطينية؛ يركز على تطوير مهارات وقدرات الشبان الخريجين ليكونوا متمكنين أكثر في سوق العمل.

وأوضح زماعرة خلال احتفالية برنامج تميز في موسمه الثالث، أن التمكين يكون من خلال سلسلة من برامج تطبيقية وعملية تنفذ على مدار عامين، يجري التركيز في شقها الأول على مهارات حياتية، أما الشق الثاني فينصب على قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وبيّن أن البرامج تنمي مفاهيم الإبداع والريادة والقيادة لدى الشبان المستهدفين، بهدف دفعهم عن اكتشاف ذواتهم عبر ممارسات وبرامج يخضعون لها.

وأعرب زماعرة عن اعتزازه بتجديد التعاون في إطار برنامج تميز مع 10 جامعات، بالشراكة مع وزارة التعليم والعمل، موضحاً أن العمل جارٍ خلال على توسيع قاعدة التعاون والشراكة خلال المواسم المقبلة لتشمل كل جامعات فلسطين.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "باديكو" القابضة"، سمير حليلة: إن البرنامج يعتبر أحد نتائج الثورات العربية، بعد أن تفتحت أعين القطاع الخاص على طاقات غير متناهية للشباب. وشدد على أن برنامج تميز غير تقليدي واصفاً إياه بالوطني.

وأشار حليلة إلى أن الدورة الثالثة من البرنامج هي الأخيرة للوصول لبرنامج وطني تشارك فيه القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وطالب بتطوير المساقات الجامعية بما يتلاءم وسوق العمل، لأن هذه البرامج تهيئ الطالب للانخراط في سوق العمل.

بدوره دعا رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة إلى تكثيف الأبحاث في المؤسسات الأكاديمية، لأن الجامعات الفلسطينية متواضعة في هذا المضمار، وأكد على دعم مثل هذه البرامج، التي تطور القدرات الذاتية وتوسع مدارك ومهارات الشباب من خلال تزويدهم بالخبرات العملية والمهنية.